منذ أن دخل الحكومة وهو يشد الانتباه. جلسته. أجوبته. ضحكاته. طريقة كلامه، قفشاته في البرلمان وخارجه، ويجمع البعض على أن بعضها كانت ثقيلة على القلب في أحايين كثيرة، ولذلك سماه البعض بالوزير المهرج، وإن كان وزير التربية الوطنية مهرج من نوع خاص، وهو الذي أهان التليمذة رواية بمدرسة مراكش معتقدا أنه مراكشي وأن المراكشيين معروفين ب"التقشاب"، والحال أنه تسبب لها في أزمة نفسية بليغة، بعد أن صدمها بالعبارة الشهيرة"آش كتديري .. خاصك غير راجل". وبدل أن يعتذر الوزير، قال أمام نواب الأمة "ندمت اللي مشيت لهاديك المدرسة". الوفا، الذي حزم حقائبه من أمريكا اللاتينية حيث عمل سفيرا في أكثر من دولة هناك، هو نفسه الوزير في الحكومة الملتحية الذي ستصدر عنه "خرافة سنة 2012: "لدينا مدارس مميزة لا توجد حتى لدى الولاياتالمتحدة"، ولأن لا أحد صدّقه، والجميع يعرف حالتنا التعليمية، تجهيزا ومضمونا، فقد تركوه إلى حين أن غادر وانفجروا ضحكا، أما نواب الأمة فقد لاحقوه بالأسئلة الحارقة حول الوضعية السوداء لمدارسنا. وحينما عاتبه البعض لماذا تعددت قفشاته التي لم تخلو بعضها من تجريح في أشخاص آخرين: "قال انا غير مراكشي..." لكن تبقى آخر خرجاته إثارة للجدل تلك التي تحدث فيها عن إمكانية خروجه من الحكومة عبر تعديل وزاري، حيث ربط خروجه من حكومة عبد الإله بنكيران" بأمرين اثنين إما موته أو إعفاؤه من طرف الملك" أنا ماغاديش نخرج إلا بإذن الملك أو الموت". من "المدير وصاحبتو" إلى "اوباما باباه معندوش بحال هاذ المدرسة" وصولا إلى "راوية"..باختصار ثقلت موازين وزير التعليم في ميزان الحكومة.
