قال السيد إدريس لشكر الكاتب الأول الجديد لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية اليوم الثلاثاء بالرباط٬ إن انتخاب اللجنة الإدارية للحزب سيتم عبر الديمقراطية وبمشاركة جميع المؤتمرين وليس من خلال سياسة الكواليس. وأضاف السيد لشكر الذي حل ضيفا على ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء لمناقشة موضوع "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ورهانات التجديد" أن أسلوب الكواليس يعد من مخلفات الماضي التي عفى عنها الزمن٬ مؤكدا أنه "لا يمكن لحزب انتخب قيادته خلال المؤتمر الوطني التاسع بديمقراطية أن يستعمل مثل هذه الممارسات". ويذكر أن المؤتمر الوطني التاسع للحزب الذي انعقد من 14 الى 16 دجنبر ببوزنيقة لم يتمكن من انتخاب اللجنة الإدارية للحزب لأسباب عزاها بلاغ صادر عن رئاسة المؤتمر إلى الصعوبات في تقنية التصويت الالكتروني. وقال السيد لشكر في هذا اللقاء الذي يعد الأول له بعد انتخابه كاتبا أولا "إنني غير مستعد لأقود الاتحاد الاشتراكي بمنطق الكواليس "٬ وأضاف في معرض رده على سؤال حول ما تسرب بشأن اقتسام مقاعد اللجنة الإدارية مع أحد الأجنحة أنه يجب احترام إرادة المؤتمرين مؤكدا أن " المهام النضالية لا تتطلب ممارسات مجتمع السوق المرتكزة على الأخذ والعطاء ". واعتبر أن الاتحاد الاشتراكي خرج من محطة المؤتمر الوطني التاسع قويا٬ وأشار إلى أن انه سيحرص على الحفاظ على استقلالية القرار الحزبي قائلا "لن نسمح لأي كان بأن يضع يده على الاتحاد ويملي عليه قراراته". وأضاف أنه سيعمل جاهدا من أجل الحرص على انبعاث الحزب من خلال مشروعه٬ مشيرا إلى أن من أولويات المرحلة المقبلة إحياء دور الشبيبة وفي الانكباب على الجانب التنظيمي وترتيب البيت الداخلي . وبخصوص تصوره لقيادة الاتحاد الاشتراكي في المرحلة المقبلة قال السيد ادريس لشكر إنه سيتبع أسلوب تدبير جماعي بقيادة جريئة وقوية "لا تتحدث بطريقة رمادية "٬ مضيفا أنه سيتبع طريقة تسيير عصرية وبصفة خاصة في ما يتعلق بتدبير مالية الحزب. وأبرز السيد لشكر أن حزب الاتحاد الاشتراكي سيبقى في المعارضة إلا إذا أفرزت صناديق الاقتراع ما يمكن أن يغير موقفه٬ مشيرا إلى أن هذا الموقف الذي تبناه المؤتمر لا تراجع عنه وأن تموقع الحزب في المعارضة هو قرار مؤسساتي للحزب لا يتغير يتغير الأشخاص .