بات الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية في موقف حرج، بعد أن تراجع عن طلبه تشكيل لجنة تقصي الحقائق لتحديد المسؤوليات وترتيبها بشأن ما وقع من خسائر بشرية ومادية في الجنوب والجنوب الشرقي، بعد موجة الفيضانات التي ضربت المنطقتين منذ الأسبوع ما قبل الماضي. وكشفت مصادر برلمانية مطلعة، أن تراجع الفريق النيابي للحزب الاسلامي جاء نتيجة الضغوطات التي مورست عليه من قبل قيادة الحزب والموقف المعارض الذي عبرت عنه خلال اجتماع الأمانة العامة الأسبوع الفائت و »حساسية الموضوع لارتباطه بمؤسسات كبرى في الدولة قد تجعل الحزب في مواجهة مع وزارة الداخلية والدرك والوقاية المدنية ». وأشارت المصادر، تقول جريدة المساء في عددها الصادر ليوم غد الخميس، أن الحزب تمكن من تجنب الحرج بعد تراجعه عن طلب تشكيل اللجنة التي كان قد دعا إليه بوانو رئيس الفريق، ل »كشف من تهاون وم قصر، وتعرية الإرث السابق في البنية التحتية الطرقية وتحديد مكامن الخلل في القناطر المشيدة على بعض الأدوية التي عرفت فيضانا يومي 21 و22 نونبر 2014″. وتقول الجريدة أيضا، أن التراجع يأتي أيضا نتيجة « الفيتو » الذي رفعه بعض وزراء العدالة والتنمية حيث أبدوا اعتراضهم على تشكيلها، خاصة وأن قيادة الحزب لم تستشر في اللأمر.