في الوقت الذي لازالت المناطق المنكوبة بالمغرب العميق، تحصي أرواح من قضوا نحبهم جراء السيول الجارفة التي شهدتها بعض مناطق المملكة، طالب نشطاء مغاربة على الموقع الاجتماعي « الفايسبوك » السلطات المختصة بإعلان حداد رسمي، وتنكيس الأعلام الوطنية، ترحما على ضحايا الفيضانات التي عرفتها مناطق المغرب الشرقي للمملكة. واعتبر « الفايسبوكيون » المغاربة، الذين أبدوا تعاطفا كبيرا مع أسر الضحايا، أن الواجب الأخلاقي، والإنساني يقتضي إعلان حداد رسمي بالبلاد، وأداء صلاة الجنازة بمختلف مدن المملكة، ترحما على ضحايا الفيضانات، ومواساة لأسر الضحايا، وذويهم جراء ما ألم بهم من مصاب جلل. ورأى العديد من رواد « الفايسبوك » في إعلان الحداد إشارة رمزية إلى تعاطف الشعب المغربي مع الأسر المكلومة، وترسيخا لثقافة التضامن، والمواساة في المجتمع، في حين ذهب البعض الآخر إلى حد مطالبة المسؤوليين الحكوميين بتقديم استقالة جماعية من مناصبهم، رأفة بأسر ضحايا الفيضانات، وتفعيلا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، الذي نص عليه دستور الفاتح من يوليوز 2011. وكانت الفيضانات المهولة، التي ضربت العديد من مناطق المغرب العميق) ورزازت، كلميم، بويزكارن، والمناطق المجاورة( قد أودت بحياة 32 شخصا وفقدان وإصابة عشرات المواطنين، وسط انتقادات لاذعة للسلطات المختصة، التي لازالت البدائية أهم آليات اشتغالها في مثل هذه الظروف الصعبة.