قدم مقرر الأممالمتحدة حول التعذيب خوان منديز تقريرا الى مجلس الأمن الدولي يتضمن وضع حقوق الإنسان في المغرب بما في ذلك الصحراء المغربية، ويؤكد أن هذا البلد مازال يمارس التعذيب ضد المعارضين وخاصة في الصحراء. التقرير سيزيد من مصاعب المغرب في ملف الصحراء في مجلس الأمن بعد تقارير أخرى طالبت بضرورة تولي قوات المينورسو مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء المغربية. وكان مقرر الأممالمتحدة حول التعذيب الأرجنتيني خوان منديز قد زار المغرب في منتصف شهر سبتمبر الماضي، وشملت زيارته بعض مدن المغرب مثل الرباط والدار البيضاء وفاس ومدينة العيون . وأجرى مباحثات متعددة مع الفاعلين الحقوقيين مثل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وهيئات سياسية مثل العدل والإحسان ثم أنصار البوليساريو وعلى رأسهم أميناتو حيدر ووزراء في حكومة عبد الإله ابن كيران ومسؤولون في هيئات سمية مكلفة بالأمن وحقوق الإنسان. وبعد نهاية زيارته، يوم 22 سبتمبر الماضي، أدلى مقرر الأممالمتحدة بتصريحات وقتها كشفت عن انتقادات مبطنة للنظام المغربي. وقدم يوم الثلاثاء الماضي تقريرا الى مجلس الأمن الدولي ولاحقا قام بإعطاء تصريحات، جاء فيها حسبما نقلت جريدة ‘لوموند' ووكالة الأنباء الفرنسية ‘في كل مرة يتعلق الامر بمسألة الأمن القومي، يكون هناك ميل لاستعمال التعذيب في الاستجوابات، من الصعب القول ما إذا كان الأمر شائعاً أو إذا كان منظماً ولكن غالباً ما يحصل الأمر حيث لا تستطيع الحكومة المغربية انكاره'. وتابع قائلا وأوضح أن ‘المغرب يطور ثقافة احترام الانسان وهي نقطة انطلاق لالغاء التعذيب في مستقبل قريب، ولكن البلاد لا تزال بعيدة عن التأكيد بأنها الغت التعذيب'. ويعتبر التقرير ضربة قوية لموقف المغرب في الأممالمتحدة بشأن النزاع في الصحراء الغربية ، فهو يقوّي موقف البوليساريو ويضعف موقف المغرب حقوقيا في مجلس الأمن.