عرضت الصويرة نيوز على قرائها استفتاءا خصص لمهرجان كناوة التي تنظمه بعض الفعاليات الخارجة عن الصويرة منذ 13 سنة مضت . وقد كان السؤال كالتالي: هل انت مع استمرار الصويرة في تنظيم مهرجان كناوة؟ وقد جاءت نتائج الاستفتاء على الشكل التالي: عدد المصوتين 169 صوتا عدد المصوتين ب “لا” 141 صوتا اي بنسبة 83.4/100 عدد المصوتين ب “نعم” 28 صوتا اي بنسبة 16.6/100 وقد استمرت عملية التصويت قرابة الشهر وبذلك يعبر غالبية سكان الصويرة على رفضهم لهذا المهرجان الذي لم يجر الا الويلات على المدينة الصغيرة الهادئة كتنامي ظاهرة الاجرام والتسكع في الشوارع باعداد هائلة طيلة ليالي المهرجان لدرجة ان المواطنين يفقدون راحتهم سواء قبل او اثناء او بعد المهرجان. كما عبر جل المصوتين ب “لا” على ان المدينة لا تستفيد على الاطلاق من هذا المهرجان الذي يثقل كاهلهم بفواتير ضخمة تؤدى للمكتب الوطني للكهرباء والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بعدما يطير منظموا المهرجان الى بيوتهم محملين باكياس كلها اموال دون ان يتركوا للمدينة حصة من الغنيمة التي تصيدوها من الصويرةالمدينة التي شاءت لها الاقدار ان تكون فريسة في يد النسور. وقد استغرب بعض الصويريين من منطق الجهة المنظمة للمهرجان اذ منذ انطلاقة المهرجان ب 13 سنة لم يقم المنظمون ببناء ولو قاعة واحدة او مسرح لتنظيم المهرجان تستفيد منه المدينة .كما استغرب اخر من منظمي المهرجان الذين لم يتبرعوا ولو بسنتم واحد للمرضى الذين لا يعرف النوم لجفونهم طريقا جراء الموسيقى الصاخبة التي تلازم لياليهم في المستشفى والتي تزيد من معاناتهم الصحية.كما اوضح مواطن اخر بان المهرجان لم يعد كما اراد منظموه مند اول مرة ملتقى ثقافيا للتعريف بالمنطقة بل اصبح بورصة للربح السريع. وقد طرح سؤالا عريضا مفاده “كم عدد المليارات المسطرة لميزانية المهرجان ؟وكم عدد المليارات التي تذهب لجيوب المنظمين بعد اداء نفقات المهرجان ان كانت هناك بالفعل نفقات؟ وكم عدد الاموال التي تمنح للمجلس البلدي للصويرة الذي يقدم الدعم اللازم لانجاح المهرجان؟. وقد استاءت امرأة في مقتبل العمر من هذه الوضعية وصرحت للصويرة نيوز بانها بصدد التفكير في رفع دعوى لمحاسبة المنظمين للمهرجان على الاموال التي حرموا منها الصويرة وعلى فواتير الماء والكهرباء التي يؤديها سكان الصويرة بدون حسيب ولا رقيب جراء انعقاد هذا المهرجان. وفي المقابل فقد عبر عدد من ارباب الاوطيلات والمقاهي والمطاعم على رفضهم انعقاد المهرجان نظرا للخسائر الكبرى التي تلحق بهم نتيجة الانقطاع المتكرر للكهرباء والذي يتلف كل سلعهم ويعرضهم لخسائر مادية باهضة. لدرجة ان البعض منهم هدد هو الاخر في حالة انقطاع التيار الكهربائي بتقديم دعوى ضد المكتب الوطني للكهرباء . هذه اذن بعض المشاكل الناتجة عن تنظيم مهرجان كناوة استقتها الصويرة نيوز من بعض المواطنين .ناهيك عن بعض المشاكل الاخرى الناتجة عن الانفلات الامني الذي تعرفه الصويرة حتى بعد انتهاء المهرجان وذهاب منظميه بغنيمته.الشيء الذي يزيد من اعباء رجال الشرطة الذين لايستفيدون باي تعويض يذكر عن عملهم المستمر طيلة ايام المهرجان . فاين ياترى الهيئة التي تنظم مهرجان كناوة؟ وهل ستتحرك بعد هذا الرفض لها ولمهرجانها ببناء ولو مسرح يستفيد منه شباب الصويرة تقافيا ويحرك الحركة الثقافية بالصويرة. ام ان المنظمين سيستمروا في استغلال الفضاءات العمومية دون كراء ودون اداء فواتير الماء والكهرباء؟ اسئلة نضعها على المسئولين علهم يجدوا جوابا شافيا يقدموه لسكان الصويرة قبل بداية بورصتهم .