يستغرب الشارع الصويري و معه جمعيات المجتمع المدني للحالة المزيرية التي يعيشها قطاع النقل بالصويرة فالى جانب غياب بنية طرقية في المستوى نجد ان الآليات المستعملة في نقل الركاب اصبحت تشكل خطرا على حياتهم فحافلات النقل الحضري اغلبها مصاب باعطال ميكانيكية خطيرة ومع ذلك نجدها تجوب المدينة كل لحظة ذهابا وايابا بل وفي غياب أي تأمين كما حكى لنا بعض السائقين . ومن وسائل النقل التي تشكل خطرا محدقا بالساكنة نجد كذلك النقل المزدوج او كما اصبح ينعته مستعملي هذا النقل” بالعذاب المزدوج”. فهذا النوع من النقل انشأ خصيصا لربط المدينة بالعالم القروي،تيسيرا لتنقل الفلاحين ذوو الدخل المنعدم حيث يسمح لهم بنقل مواشيهم وبضائعهم صوب الأسواق الأسبوعية ذهابا وإيابا عبر الأسواق القروية المقامة على مدار الأسبوع . لكن نجد ان اصحاب سيارات النقل المزدوج غير آبهين بالقوانين المنظمة لهذا النوع من النقل ، كما انهم لا يحترمون لا نقطة الانطلاق ولا نقطة الوصول الشيء الذي تترتب عنه فوضى عارمة وكأن مندوبية النقل “باعتبارها الجهة المسؤولة” غير موجودة على الاطلاق في المدينة . وفي نفس الصدد كشف مصدر بمكتب النقل أنه في حالة وقوع حادثة سير لا قدر الله لعربات النقل المزدوج خارج الخط الطرقي المرخص لها باستغلاله فان الضحية تحرم من تعويضات التأمين ويتحتم على المصاب في هذه الحالة متابعة صاحب الرخصة . وكما يقول المثل المغربي ” الى خفات عليك عيشة فالدار شوف خوها فلحضار” فان المرء لن يجد ادنى صعوبة في معرفة الحالة المزرية التي يعرفها النقل المزدوج اذ يكفيه الانتقال الى المحطة الطرقية ليرى بنفسه نصبا تذكاريا وضع في بداية الامر على اساس انه يافطة كتب عليها : النقل المزدوج” لكن تحولت بفعل الاهمال وعوامل التعرية الى تحفة تاريخية من تحف الصويرة تليق ان تباع في المزاد العلني. وقد تسائل بعض ارباب الطاكسيات الذين كانوا يناقشون الاضراب الوطني المزمع خوضه يوم 8/2/2010 عن مدى قانونية تطبيق مدونة السير في الصويرة فلا المجلس البلدي قام بما يجب عليه القيام به سواء بانشاء الاشارات الضوئية عبر شوارع المدينة التي اصبحت شوارعها تعرف حركة غير مسبوقة للسيارات .او برسم ممرات الراجلين واضافة اخرى , ناهيك عن الآبار وليس الحفر التي تزداد يوما عن يوم في كل شبر في شوارع الصويرة .كما ان مندوبية النقل -يضيف هذا الشخص-هي الاخرى في سبات عميق فكم من رخصة طاكسي انتهت صلاحيتها بموت مستغلها ومع ذلك نجدها شغالة وتباع وتشترى . والكل على حساب ارواح السكان والاطفال . ونظرا لخطورة وضعية النقل الطرقي بالصويرة فان جريدة الصويرة نيوز بصدد انجاز تقرير خاص به وسيكون في متناول الجميع حال اتمامه انشاء الله . وبهذه المناسبة فاننا نهيب بكل وزار الموقع مدنا يد العون لتحقيق هذا الغرض.