نفت الحكومة الليبية، أنباء سبق وترددت عن مقتل العقيد معمر القذافي، بعد قصف قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" مقره في باب العزيزية. وأدى قصف جوي لحلف الأطلسي الاثنين إلى تدمير مكتب القذافي بالكامل داخل مقر إقامته في طرابلس، في وقت سمع دوي انفجارات قوية في أحياء عدة من العاصمة التي حلقت طائرات في أجوائها، على ما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية. وأعلن مسئول ليبي كان يرافق الصحفيين الموجودين في المكان أن 45 شخصًا جرحوا من بينهم 15 إصاباتهم خطيرة جراء القصف، مؤكدا أنه لا يعلم ما إذا كان ثمة ضحايا آخرون تحت الأنقاض، وأكد "أنها محاولة اغتيال للقذافي". وأشارت الوكالة إلى أن صالة للاجتماعات مقابل مكتب القذافي تضررت بفعل ضغط الانفجار ودمرت جزئيًا. بدوره، قال المتحدث باسم الحكومة في طرابلس موسى إبراهيم: "إن الرسالة التي بعثتها قوات الناتو في الساعات الأولى من صباح الاثنين أرسلت إلى العنوان الخطأ." وكان دوي انفجارات وأزيز الطائرات المقاتلة قد هزّ العاصمة الليبية، طرابلس، الاثنين، في قصف يعتبر الأعنف لحلف الأطلسي منذ عدة أسابيع، وزعم التلفزيون الرسمي أن سوى بالأرض مبنى بمجمع القذافي نفسه. وذكر التلفزيون الليبي أن القصف الجوي على "باب العزيزية" تسبب في سقوط ضحايا مدنيين وعسكريين، دون الإشارة إذا ما كان القذافي داخل المقر ساعة استهدافه. وقد أعلن حلف شمال الأطلسي، ناتو، الاثنين، تنفيذ طائراته المقاتلة 1550 ضربة جوية منذ توليه قيادة العمليات ضد ليبيا. وفي الأثناء، استشهد 36 شخصاً وأصيب 70 آخرون في قصف عنيف لكتائب القذافي، على مصراتة، الأحد، كما تعرضت المناطق الغربية والجنوبية منها، لقصف، الاثنين، وفق الناطق العسكري باسم "الثوار"، العقيد أحمد باني. وذكر باني أن فرقة من كتائب القذافي خدعت مجموعة من الثوار برفع علم الثورة ولدى اقتراب تلك المجموعة منهم للتحية بادروا بفتح النار عليهم، ودعا الثوار للحذر من حيل مشابهة. وتعرضت مصراتة، الأحد، إلى قصف مدفعي كثيف، رغم إعلان الحكومة الليبية إنها تخطط لسحب قواتها من المدينة وهو ما عادت ونفته بالإشارة إلى أنها قررت تعليق العمليات هناك. وقال نائب وزير الخارجية الليبي، خالد الكعيم: إن القوات الحكومية قررت تعليق العمليات فقط في مصراتة وليس الانسحاب من المدينة، التي شهدت أعنف المواجهات بين الكتائب الموالية للقذافي والثوار، منذ بدء المواجهات في 17 فبراير الماضي. ويذكر أن الثوار قد أعلنوا، السبت، استعادة السيطرة على المدينة بعد معارك دامية أسفرت عن سقوط 22 شهيدًا على الأقل، بحسب شبكة "سي إن إن".