يبدو أن لجنة الجهوية الموسعة التي أعدت تقريرها بخصوص الجهوية الموسعة لم تفهم المقصود من مطالب الريفيين بجعل تراب أقاليم الريف ضمن جهة واحدة، إذ أقدم وفقا للوثائق التي نشرت بموقع اللجنة على ضم أقاليم الناظور والدريوش والحسيمة ضمن جهة ممططة حملت اسم جهة "الشرق والريف" بعدما محي أثر جهة تازةالحسيمة تاونات. وحسب تقسيم لجنة عمر عزيمان فإن أقاليم الريف تنتمي للجهة الضامة أيضا لأقاليم بركانوجدة تاوريرت حرسيف وجرادة، وعاصمتها عمالة وجدة أنكاد.. وهي ثاني جهات المغرب بتعداد سكاني يصل إلى قرابة مليونين ونصف المليون نسمة بمجال قروي يبلغ 42,92% من المساحة الإجمالية للتقسيم الجهوي الجديد الضام لمنفذ بحري على الواجهة المتوسطية الشرقية وحدود مع الجزائر. ويبدو أن تداعيات هذا التقسيم الجهوي من شأنها أن تلقي بضلالها على الحياة الجمعوية بالمنطقة مباشرة بعد الانتهاء من الحركة الاحتجاجية التي يعكف عليها شباب 20 فبراير.. خصوصا وأن ردود الفعل الأولية عبرت عن كون المناداة بضمن مناطق الريف ضمن جهة إدارية واحدة كانت تروم خلق قطب ما بين الناظوروالحسيمة توزع على ترابيهما إدارات التسيير الجهوي.. وهو ما لم يعتد به ضمن التقسيم الحالي المكشوف عنه.