أعلن مصطفى ولد سلمى ولد سيدي مولود، القيادي في البوليساريو، والمفتش العام للشرطة في البوليساريو، أنه يعتزم لعب دور الوسيط فيما بين الصحراويين المتواجدين بالمغرب واخوانهم بالبوليساريو، فيما يخص القضية المتصلة بالنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مؤكدا في الوقت ذاته أنه سيعمل على نقل الصورة من المغرب، كما هي، إلى سكان مخيمات تندوف، في مهمة نعتها بالتبصيرية والتوعوية، تستهدف سكان المخيمات مصطفى ولد سلمى، الذي كان يتحدث خلال ندوة صحفية عقدها أول أمس الاثنين بمدينة السمارة، مسقط رأسه، والتي دامت حوالي الساعتين من الزمن، أضاف على أنه لا زال يشغل هذا المنصب" في اشارة الى المفتشية العامة لشرطة البوليساريو. وعلى أنه سيعود الى مخيمات تندوف من أجل حث البوليساريو على دعم مقترح الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب لانه مناسب لمصالح الشعب الصحراوي"، على الرغم من أن جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو)، الحركة الانفصالية المدعومة من الجزائر، رفضت هذا المقترح المغربي وجددت تمسكها ب"حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره" عن طريق استفتاء. واوضح المسؤول في البوليساريو ايضا انه "يريد القيام بدور وساطة" وبان مبادرته "محض خاصة" وليست "مهمة لحساب البوليساريو". واضاف "لقد انتظر شعبنا طويلا وحان الوقت لايجاد حل يناسب مصلحة وكرامة الصحراويين". من جانب آخر أكد القيادي بالبوليساريو، المنحدر من قبيلة الركيبات التي تعتبر من ابرز القبائل الصحراوية، على بحث عن ما فيه مصلحة الصحراويين مستقبلا، مشددا على مد يده للتفاوض، عسى أن تكون الخطوات المقبلة، في ملف الصحراء المغربية ، بشكل ديمقراطي، لأن الصحراويين لم يعد بإمكانهم أن ينتظروا أن تحل الجزائر وإسبانيا وفرنسا، مشاكلها للتفرغ لملف الصحراء. ودعا إلى التفكير في مصلحة الصحراويين، والحسم في أقدم نزاع في القارة الإفريقية، بدون وسيط، ولا متدخلين خارجين، فمنذ العام 1975، سنة تأسيس البوليساريو، "الآخرون يتخذون القرار نيابة عن الصحراويين"، على حد تعبيره. المسؤول الأمني الحالي في البوليساريو، وصف الصحراويين "بالشعب البريء"، والذي عاش لعقود بين خيارين اثنين متناقضين، إما الانفصال أوالاندماج، وليظل الصحراويون أقلية صامتة. وروى المدير المركزي لشرطة الأمن العمومي والتحقيقات، وشغل منصب الأمين العام للشرطة في البوليساريو حاليا، أن سكان الصحراء مروا بمرحلة عنيفة كانت لها انعكاسات سلبية على الجميع، فوالده كان دليلا، في الجيش المغربي، بينما كان هو نفسه حاملا للسلاح مع البوليساريو، فالأمر بحسب تعليقه "مواجهة داخل نفس العائلة، من طرفين اثنين، وكان من الوارد جدا أن تكون المواجهة مع الوالد وجها لوجه".