تتواصل سياسة الاعتداء على المدافعين على حقوق الإنسان في تونس، من خلال مضايقتهم والاعتداء على أبسط الحقوق التي يكفلها لهم القانون، حيث تعرض الناشطان الحقوقيان محمد عبو والصحفي لطفي الحيدوري عند عودتهما من المغرب الأقصى منتصف نهار اليوم السبت 27 فيفري 2010 بمطار تونسقرطاج إلى الاعتداء والمضايقة. فقد وقع الاعتداء بالسب والشتم على الأستاذ محمد عبو والنيل من مهنة المحاماة وتهديده بإعادته إلى السجن من قبل أعوان البوليس السياسي الذين كان حضورهم لافتا، وأخضعوه إلى تفتيش دقيق في غرفة خاصة من قبل أعوان الجمارك، وحجزوا له جملة من الوثائق. وقد وقع الاعتداء أمام عدد من الأجانب، ويبدو أن عملية التفتيش لم تقع بصفة عفوية حيث تم إعلامه بأن لديهم أمرا من الشرطة يقضي بتفتيشه.كما حجزوا للصحفي لطفي الحيدوري مجموعة من الوثائق نذكر منها كتاب المفكر المغربي عبد الله العروي ورواية للأديب علاء الأسواني ونسخة أنجليزية للتقرير السنوي الذي أصدرته لجنة حماية الصحفيين حول حرية الصحافة في العالم وثلاث نسخ ملخصات للتقرير السابق باللغة العربية وصحيفة الأيام المغربية.علما بأن الناشطين الحقوقيين الأستاذ محمد عبو والصحفي لطفي الحيدوري قد شاركا في نشاط حقوقي بالمملكة المغربية نظمته الشبكة الدولية لتبادل المعلومات حول حرية التعبير بالدار البيضاء أيام 24 و25 و26 فيفري 2010.وحرية وإنصاف:1) تدين الاعتداء على الناشطين الحقوقيين الأستاذ محمد عبو والصحفي لطفي الحيدوري وتستغرب عدم معاملتهما مثل غيرهم من المواطنين وتندد بالإجراءات التعسفية المتخذة في حقهما.2) تطالب السلطة بفتح تحقيق في المعاملة السيئة التي تعرض لها الناشطان الحقوقيان وإرجاع الكتب والوثائق المحجوزة لهما، وتدعو إلى عدم تكرار ذلك في المستقبل.