الحركة المصرية من أجل التغيير " كفاية" تعلن ترحيبها بعودة الدكتور محمد البرادعى – المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية – إلى القاهرة ، وتدعوه للاستقرار فيها ، والبدء فى كفاح جدى من أجل كسب حرية مصر والمصريين . وإذ تؤكد كفاية – مجددا ترحيبها بالتطور الراديكالى فى موقف البرادعى ، وتبينه للمطالب الديمقراطية للشعب المصرى ، وإعلانه أنه " مستعد للتحرك مع الناس لتغيير الدستور " ، فإنها تتطلع لإدارة حوار صريح مع البرادعى لاستيضاح موقفه من قضايا وطنية واجتماعيه جوهرية تتصل بأولويات التغيير ، وبيان مدى استعداده للتفاعل مع خطة "كفاية" لإنهاء النظام غير الشرعى القائم بأساليب المقاومة المدنية والعصيان السلمى ، ودعوة أطراف المعارضة الجدية لمقاطعة السيناريو الرسمى لما يسمى "انتخابات البرلمان" و"انتخابات الرئاسة" ، والذى تحول إلى ألعاب هزل وأفلام كارتون ، وانزلق من التزوير المنهجى إلى المساخر العبثية بعد تعديلات الانقلاب على الدستور التى جرى الاستفتاء عليها صوريا فى 26 مارس 2007 ، وهو ما يدعم تقديرنا بأن مقاطعة ألعاب النظام شرط جوهرى لجدية أى حملة سياسية تهدف للتغيير ، وفتح الطريق لسيناريو شعبى يقوم على خطة " البديل الرئاسى " وليس المرشح الرئاسى ، وفى صورة " رئيس موازى" أو "مجلس رئاسى موازى " يدير حملة مقاومة سلمية واسعة تتضمن سلاسل من التوكيلات الشعبية والإضرابات والاعتصامات والمظاهرات السياسية ، وبهدف جامع هو تنحية نظام مبارك وإقامة دستور جديد بجمعية تأسيسية منتخبة انتخابا حرا ، وفى نهاية فترة انتقالية تبدأ بإطلاق الحريات العامة . إننا إذ نتطلع لدور البرادعى ، نؤكد سعينا لإقامة ائتلاف شعبى ديمقراطى اجتماعى ووطنى واسع يكسب الحرية لمصر والمصريين ، وبعيدا عن أوهام إصلاح أو تجميل أو ترقيع النظام غير الشرعى القائم ، والذى يغتصب حكم مصر ، وينهب ثروات أهلها ، ويعمل كخادم ذليل للاستعمار الأمريكى – الإسرائيلى . الحركة المصرية من أجل التغيير" كفاية " القاهرة فى 19 فبراير 2010