أعلنت شركة "غوغل" أنه بات بإمكان مستخدمي خدمتها البريدية "جي ميل" الاتصال بالهواتف مباشرة عبر بريدهم الإلكتروني، مما يضع الشركة في منافسة مباشرة مع خدمة الاتصال عبر الإنترنت "سكايب" وشركات الاتصال التقليدي مثل "ايه.تي. اند تي" و"وفيريزون كوميونيكيشنز". وحتى الآن كانت "غوغل" توفر فقط خدمات الاتصال الصوتي والمرئي من جهاز كمبيوتر إلى جهاز آخر، ولكنها قالت إنه للمرة الأولى ستسمح بالاتصال بالهواتف المنزلية والهواتف النقالة مباشرة من "جي ميل". ووعدت "غوغل" بان المكالمات من "جي ميل" إلى الهواتف في الولاياتالمتحدة وكندا ستكون مجانية حتى نهاية هذا العام، وقالت إنها ستضع تعريفة مخفضة للمكالمات التي تجرى إلى دول اخرى. وأفادت بأن المكالمات إلى بريطانيا وفرنسا والمانيا والصين واليابان ستكون تكلفتها سنتين فقط للدقيقة. ويرى المحللون أن الخدمة الجديدة من المحتمل أن تمثل خطراً تنافسياً كبيراً على خدمات مثل التي تقدمها "سكايب" أكثر مما تمثله لشركات الاتصالات التقليدية والتي أخذت بالفعل في تخفيض أسعار مكالماتها في السنوات الأخيرة بسبب المنافسة الشرسة. وأكد تود ريزيمير المحلل في هدسون اسكوير "هذا خطر على سكايب. أنه منافس يتمتع باسم جيد للغاية". وخدمة "سكايب" تعتزم طرح أسهمها للاكتتاب العام قريباً، وتعد حتى الآن من أنجح الوسائل للاتصال عبر الإنترنت ويبلغ إجمالي عدد المسجلين فيها نحو 560 مليون شخص. وتقول "سكايب" إن 124 مليوناً يستخدمون خدمتها للاتصالات مرة واحدة على الأقل في الشهر، بينما يدفع نحو 8.1 مليون عميل مقابل الاتصالات بشكل منتظم. وتسمح "سكايب" للمستخدمين منذ وقت طويل بإجراء مكالمات من أجهزة الكمبيوتر إلى الهواتف. وأصبحت سكايب مشهورة بأنها أول من قدم خدمات مجانية للاتصال الصوتي وعبر الفيديو من جهاز كمبيوتر إلى جهاز آخر. ومن جانبه، أكد ريزيمير أنه كما "سكايب"، من المتوقع أن تصبح خدمة "غوغل" أكثر شعبية بين المستخدمين الأمريكيين الذين يجرون اتصالات دولية مقارنة مع الاشخاص الذين يتصلون بالأصدقاء داخل البلاد. وأضاف أن "الاتصالات رخيصة بالفعل لذلك لا أعتقد أنها ستجتذب كماً كبيراً من الاتصالات الداخلية. يمكن أن تأخذ بعضاً من سوق "الاتصالات الدولية". وقد أعلنت "غوغل" عن إدخال ميزة جديدة لتسهيل البحث في المستندات لعملاء خدمة البريد الإلكتروني "جي ميل" من شأنها تيسير إيجاد المعلومات التي يبحث عنها المستخدمون.