تحركت من جديد بأولاد افرج آلة حصد الأرواح على الطرقات والأزقة نتيجة السرعة والتهور وعدم الانتباه، حيث كان لأحد شباب المنطقة موعد مع القدر تحت عجلات شاحنة كبيرة. الشاب "ح.ز" الذي كان يمتطي دراجة نارية يوم أمس قبل أذان المغرب بدقائق، خرج من أحد الشوارع المتاخمة لوسط مركز أولاد افرج دون أن ينتبه إلى قدوم شاحنة من الحجم الكبير، حيث لم يجد سائقها الوقت الكافي للفرملة وتفادي الاصطدام، وفي أقل من ثانية وجد راكب الدراجة نفسه تحت الشاحنة بعد أن دهسته في مشهد مريب.
إصابة الشاب العشريني الذي ينحدر من أولاد افرج وصفها شهود عيان بالخطيرة، وهو ما عجل بنقله على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي بالجديدة، إلا أن القدر لم يهمله طويلا حتى أسلم الروح إلى خالقها قبل وصوله إلى المستشفى، في حين فتح مركز الدرك الملكي محضرا في النازلة، كما تم اعتقال سائق الشاحنة ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية إلى حين عرضه على أنظار المحكمة يوم غد.
وقد خلفت هذه الحادثة حزنا كبيرا في صفوف عائلة الضحية وأصدقائه ومعارفه، لتتعالى الأصوات من جديد حول موضوع السلامة الطرقية وما يحوم حولها من ضرورة الانتباه والتأني سواء لدى السائقين أو الراجلين، واحترام قانون السير داخل وخارج مركز أولاد افرج.