عرفت قرية أولاد افرج زوال يوم الثلاثاء حادثة سير هوليودية تسببت فيها سيارة من نوع "هيونداي" تسوقها فتاة حسب ما صرح به شهود عاينوا الحادثة . حيث صدمت سيارة من نوع "داسيا" من الخلف و الجانب الأيسر في محاولة لتجاوزها، دون الانتباه إلى سيارة أخرى من نوع "ميرسيديس" قادمة من الاتجاه المعاكس، والتي حاول سائقها تفادي الاصطدام المباشر مع السيارة ليأخذ نصيبه من الخسائر على مستوى الجانب الأيسر كذلك.
وحسب تصريح بعض من عاينوا الواقعة، فقد تكلف مرافق الفتاة بأخذ زمام الأمور مباشرة بعد وقوع الحادثة لينطلق بسرعة مفرطة، مخلفا وراءه واجهة سيارته في عين المكان بلوحتها الرقمية الخاصة بإقليم الجديدة، ويلوذ رفقة الفتاة بالفرار عبر الطريق المؤدية إلى "بنمعاشو" بسرعة مكنته من الإفلات من قبضة رجال الدرك الذين انتقلوا على وجه السرعة إلى مكان الحادث من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
من خلال اللوحة الرقمية لواجهة السيارة المتسببة في الحادثة، توصل مركز الدرك الملكي لأولاد افرج إلى أن سائقها اكتراها قبل يوم واحد من وكالة لكراء السيارات بمدينة الجديدة، كما تكلفت دورية أمنية بتتبع الطريق التي سلكتها السيارة ليتوصلوا إليها وهي مخبأة بين الأشجار قرب عين تالمست، حيث وُجدت ممزقة العجلات ومهشمة الواجهة مما يعكس السرعة الكبيرة التي كانت تسير بها السيارة، في حين اختفى السائق والفتاة المرافقة له، حيث ستتابع الفتاة جراء تسببها في حادثة سير، في حين سيتابع مرافقها بسبب فراره.
إلى جانب الخسائر الكبيرة التي تكبدتها سيارة الكراء والتي اضطر صاحبها إلى حملها من أولاد افرج إلى مدينة الجديدة، أكد صاحب "ميرسيديس" على أنه هو الآخر مضطر إلى حمل سيارته من مركز الدرك الملكي إلى مدينة أكادير التي كان يعتزم السفر إليها قادما من مدينة وجدة نظرا للعطب الذي أصاب جهاز التحكم في العجلات وبالتالي لم تعد صالحة للسفر إلا على ظهر سيارة "ديباناج".