في اطار حملاتها الاستباقية، لمحاربة ظاهرة اوكار الدعارة بالجديدة، والتي تستفحل بشكل كبير مع انطلاقة كل موسم صيفي، شنت عناصر الشرطة القضائية بالجديدة بعد ظهر اليوم حملة أمنية على منزل بحي الصفاء بالجديدة. في التفاصيل وعلى خلفية شكايات متعددة لساكنة زنقة اشتوكة بحي الصفاء المتواجد خلف المحطة الطرقية للمسافرين بالجديدة، توصل رئيس مصلحة الشرطة القضائية بالجديدة، بمعلومات مؤكدة، تفيد بوجود غرباء داخل منزل بالحي المذكور قرب حمام القبة، في اوضاع مخلة بالاداب، لينتقل العميد بصفة شخصية الى عين المكان، اذ أنه وفور تأكده من المعلومة، قام على عجل باستدعاء عناصر الفرقتين الجنائيتين وعناصر فرقة الدراجيين، حيث تمت مداهمة المنزل، اذ تم توقيف 3 رجال كانوا بصحبة 3 فتيات، متلبسين بالفساد والخيانة الزوجية، كما تم توقيف صاحبة المنزل الملقبة ب "الزمورية"، من أجل اعداد بيت للدعارة، والوساطة في الفساد.
وبعد اولى التحريات التي باشرتها الشرطة القضائية مع الموقوفين، تبين أن الرجال الثلاثة، متحدرين من خارج الجديدة، من بينهم رجلان متزوجان، و 3 فتيات واحدة تتحدر من خارج الجديدة، جاءت صحبة خليلها الموقوف هو الاخر، في حين أن الفتاتين المتبقيتين تتحدران من مدينة الجديدة، وكنا يقمن مع "الزمورية" في منزلها المتكون من 3 طوابق، وكانت تستغلهما في ممارسة الدعارة.
هذا وعبر عدد كبير من الجيران الذين عاينوا، هذه الحملة، عن استحسانهم، لتوقيف "الزمورية" والتي لطالما، عانوا من اخلالها بالاداب والاخلاق العامة، خاصة ونحن على بعد ايام من انطلاق شهر رمضان المبارك. وكانت "الزمورية" تزعم أن لديها من النفوذ، ما يمكنها، من الحماية من أي متابعة قانونية، كيفما كان نوعها.
جدير بالذكر، أنه ومباشرة بعد اعتقال الموقوفين، ومغادرة سيارة الأمن الوطني الحي المذكور، اطلقت مجموعة من نساء الحي، صيحات وزغاريد، فرحا باعتقال صاحبة المنزل، ما يبين المعاناة، التي كان سكان الحي يعانونها مع صاحبة هذا المنزل.