خاض العشرات من ساكنة دوار القراقشة صباح أول أمس الأربعاء وقفة احتجاجية حاشدة أمام مقر جماعة مولاي عبد الله امتدت لأزيد من أربع ساعات نددوا من خلالها بالحيف والظلم الذي لحقهم جراء إقدام أحد المستثمرين على إنجاز أشغال بناء وإغلاق الطريق المؤدية لدوار القراقشة والتي عمرها أكثر من 80 سنة. وطالب المحتجون بتدخل المسؤولين وفي مقدمتهم عامل إقليمالجديدة وفتح تحقيق في الطريقة التي أجهز بها هذا المستثمر المنحدر من نفس الدوار على هذه الطريق والتي اعتبرها غير موجودة، فيما تشدد الساكنة المحلية على أن الطريق تتواجد منذ سنوات طويلة ويستعملها السكان في تنقلاتهم اليومية منذ سنين خلت، مدلين بنسخ من ملكيات أراضي تتواجد بدوار القراقشة منجزة من قبل عدول محلفين تؤكد على وجود هذه الطريق. وبمبادرة استحسنتها ساكنة دوار القراقشة تدخل رئيس جماعة مولاي عبد الله لنزع فتيل الاحتجاجات ومحاولة إيجاد حل لهذا المشكل و فتح حوارا جادا ومسؤولا مع المحتجين واستمع إلى شكاياتهم وتظلماتهم، ليقوم على الفور باستصدار قرار منع أشغال البناء ودعوة المستثمر صاحب الرخصة إلى احترام تصميم البناء المرخص به وراسل قائد قيادة أولاد بوعزيز الشمالية في الموضوع ملتمسا منه العمل على اتخاد التدابير الكفيلة بإنجاز ذلك. وقد خلف التدخل الحازم لرئيس جماعة مولاي عبد الله أثرا إيجابيا في صفوف عموم المحتجين الذين قرروا تعليق الشكل الاحتجاجي في انتظار ما ستسفر عنه مجريات التحقيق في هذه القضية التي استأثرت بمتابعة واهتمام بالغ من قبل الرأي العام المحلي والوطني وكانت موضوع متابعة إعلامية مكثفة من قبل العديد من المنابر الإعلامية.