تستمر معاناة ساكنة الوليدية مع صيدليات الحراسة إلى إشعار أخر، جراء انعدام الصيدليات التي تؤمن المداومة خلال الليل وأثناء نهاية الأسبوع والعطل والأعياد، إد يشتكي كثير من المواطنين الذين ساقتهم ظروفهم الصحية المستعجلة أو لمرضاهم إلى غياب صيدلية الحراسة الليلية، فبعد إغلاق جميع الصيدليات المتواجدة في قرية الوليدية ليلا، ما يشكل خطرا حقيقيا على صحة المرضى والحالة المزمنة منهم، وخلف هذا الإغلاق غضب عارم لدى الساكنة خصوصا في فصل الصيف الذي يعرف توافد عدد كثير من الزوار، واستغرب البعض عن دور الجهة المسؤولة والمعنية !! وتساؤل البعض الآخر عن موقف السلطة المحلية وهيأة الصيادلة حيال الوضع المزري الذي سينجم عن كارثة عظمى إن لم تتدخل لإيجاد حل حقيقي !!. تصاب بالصدمة وأنت تبحث عن صيدلية المداومة لتحضر الدواء بسرعة وأنين مريضك يلازمك طول الطريق، وتزداد الصعوبة أكثر خاصة بالنسبة للأشخاص القادمين من مناطق بعيدة الذين لايعرفون صيدليات المدينة جيدا، فتسقط في الإستجداء والإستعطاف ولا تفكر في ثمن الدواء بقدر ماتفكر في إيجاده لإنقاد حياة مريضك أو التخفيف من ألآمه. خاصة الحالات المستعجلة والأمراض المزمنة دون المزايدة بين أرباب الصيدليات على حساب صحة المواطنين، في حين القانون المنظم للصيدلة واضح في هدا المجال: "في المادة 111 من القانون (14/17) بمثابة مدونة الأدوية والصيدلة، تنص على أن عدم احترام أوقات فتح الصيدلية في وجه العموم وإغلاقها، وكذا الكيفيات التي يتم وفقها تولي مهمة الحراسة، يعرض الصيدلي صاحب الصيدلية لعقوبات تأديبية هي من اختصاص هيأة الصيادلة، وليس من اختصاص السلطات المحلية، التي ينحصر دورها في العقوبات الإدارية وليست الجزائية". وعليه على السلطات المحلية أن تتحمل مسؤوليتها لضمان الأمن الصحي للمواطنين وتلزم الصيدليات بوضع برنامج واضح ومصرح به في الأماكن العمومية عن صيدليات الحراسة الليلية، ومنشور بالمواقع الإلكترونية، كما هو معمول به في عدة مدن كمعلومة مثل معلومة الأرصاد الجوية، وأوقات الصلاة… وأن لا تكتفي بدور المتفرج باعتبارها المسؤولة عن صحة المواطنين وحقهم في الوصول إلى الأدوية. وارتباطا بذلك عند استفسارنا عن سبب غياب الحراسة الليلية، توجهنا إلى أحد الصيدليات بالوليدية وحاولنا معرفة السبب الرئيسي، صرح أحد الصيادلة لموقع "الجديدة24"، كانت الاجابة تصب في اتجاه واحد، هو أن الصيادلة هم أنفسم من يسعون الى عدم تنظيم المداومة، والتي طلب من خلالها ضرورة تأمين المداومة الصيدلية تعمل لمدة 24 ساعة متواصلة. أن عدم احترام توقيت الحراسة الليلية يكمن فقط لعدم التوصل إلى اتفاق كامل بشأن جميع مشاكل الصيدليات، بما فيها توقيت الحراسة الليلة، وكذلك أيام العطل، وما زاد الطين بلة أن أغلبية الدكاترة أرباب الصيدليات يتهربون من الإجتماع والالتوائهم تحت سقف واحد لغرض التوصل إلى حل ينهي معاناة المواطنين. وفي هذا السياق عبر عدد من أرباب الوحدات الفندية بالوليدية عن امتعاضم جراء عدم توفر صيداليات الحراسة ونقص الحاد في الأطر الطبية بالمستوصف الصحي المحلي، الشيء الذي يعرض عدد من الزبناء والزوار الوافدين الى القرية السياحية يواجهون عدة مشاكل إثر تعرضهم الى نوبات أو أزمات صحية ليلا وخصوصا في فصل الصيف. فإلى متى تظل المدينة بدون صيدليات للحراسة بشكل مبرمج ودون لبس أو تحايل، عليه يلتزم به جميع أرباب الصيدليات موزع في أماكن عمومية واضحة وعلى المواقع الالكترونية المحلية التي يمكن أن تساهم بدورها في هذا المجال بالخدمة الإعلانية المجانية .؟ إلى متى تظل السلطات المسؤولة عن فرض وإقرار برنامج لصيدليات المداومة أو الحراسة في موقع المتفرج دون أن تخضع لسلطة أرباب الصيدليات، فالأمن الصحي للمواطن فوق أي اعتبار.؟