بعد تحديد الأولويات الواجب الاشتغال عليها بثانوية القدس التأهيلية بالجديدة، في إطار مشروع المؤسسة المنبثق عن البرنامج الكندي- المغربي " باجيسم"، كان من صيبي الإشراف على الأولوية الثالثة والمتعلقة بتفعيل الحياة المدرسية وتحفيز المتعلمين والمتعلمات وتشجيعهم على" الخلق" والإبداع الأبي والفني والثقافي وذلك بممساعدة تلة من الأساتذة الأجلاء وعلى رأسهم الاستاذ القدير أيت باحسين هشام – مدرس مادة الفلسفة- والمشرف على نادي " الفكر والإبداع " الذي لا يشق له غبار في تنشيط الحياة حراك الحياة المدرسية بالثانوية.. عطفا على نادي " الفكر والإبداع" تحت إشراف الأستاذ الجليل ع. الجبار لند الذي حرك ، أيضا، وبقوة الجانب الثقافي الموسم الفارط، سنعمل بكل المقاربات التشاركية مع كل الأندية والجمعيتين الممولتين لعملية أجرأة العمليات إن داخل الفصول أو خرجها ( جمعية الاباء وأولياء الأمور وجمعية الأنشطة والأعمال الاجتماعية) اللتان ستساهمان بأربعين في المئة من الاستخلاصات السنوية لكل منهما و لثلاثة مواسم 016-017-018 علما أن المشروع المكون من ثلاث أولويات يتطلب 90000 درهم لتنفيده لغاية الرفع من جودة التدريس والتعلم والحد من الإكراهات المفرملة للتكوين المتين الذي ينعكس – حتما على نسب النجاح المستحق في السنة النهائية الذي سنعمل على رفعه بنسبة 15 في المئة بعد الامتحان الإشهادي لموسم 2017-2018..
وإذا كان ما يتم به الواجب يبقى واجبا، فعلى المؤسسة تحسين ظروف العمل داخل قاعات الدرس بتوفير كل الأدوات الديداكتيكية للاشتغال و تسطير برنامج للدعم لكل من المتعترين ليتداركوا وللنجباء لتهييئهم للمسابقات الوطنية والدولية ( أولمبياد وغيره).. علاوة على مؤازرتنا – لخلق نادي مناهل اللغة الإنجليزية– AN ENGLISH RESOURCE CE NTER وفرقة مسرحية وتدليل كل الصعاب عند استضافة متدخلين من تخصصات متنوعة ، أدبية ، نفسية، اجتماعية، أمنية، وقاية مدنية، مقاولاتية، شأن محلية، توجيهية، لغوية، وغيرها..
وأخيرا لا يسعني إلا أن أكون ممتنا لكل من تدخل في اجتماع مجلس التدبير يوم أمس وبكل حماس وأفكار سديدة وغيرة على الثانوية وسمعتها – الطيبة طبعا- وأناشد للمرة ... كل من لا زال يتبنى تفكيرا شيئا ما سلبيا مولدا للإحباط من قبيل : "ما الجدوى من تاسيس نادي اللغات لأن التلاميذ لا يكترتون ولا يقرأون ؟؟" و من قبيل " إنهم ليسوا في حاجة للأنشطة المندمجة والموازية" أناشد متبني هذا الفكر أن يراجعوا أوراقهم وينخرطوا بكل جد وجدية وعلم في إنجاح المشروع ولي كل اليقين أن في جعبتهم الكثير ولهم رصيد معرفي قوي سيساهم في جعل المدرسة العمومية أكثر جادبية وجدوى من الخصوصية... لأن الإصلاح رهين بالموارد البشرية على المستوى المحلي في انتظار الرؤيا الاستراتيجية على المستوى الوطني وما ستوفره من دعائم و تحفيزات للطاقمين الإداري والتربوي وكل الفاعلين في حراك الحياة المدرسية و علاقته بالخارج مدرسي التي – ولحد الساعة- جعلت المؤسسات التعليمية لا تنتج – بعيدا عن التناغم بين ما يلقن من كفايات وتعلمات وما ما نغرسه من قيم نبيلة ومهارات فنية ورياضية وثقافية وسلوك مدني سينعكس من الحياة المدرسية على المجتمع برمته اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا وخلقيا لكي لا نستمر- وعن وعي شقي- في الاشتغال في مؤسسات معظمها تحول إلى الات بلا روح تخرج أنماطا من رجال ربما " مدبلمين" ولكن دون تكوين متين ومجدي... والله الموفق لكل من سئم من الإصلاحات وإصلاح الإصلاحات.. وبكل ضمير سينخرط في الرقي بالحياة المدرسية بالقدس التأهيلية ومحيطها...