كانت الثانوية الإعدادية وادي المخازن بآسفي مساء السبت 12 فبراير 2011، على موعد مع حفل تكريم أربعة أساتذة أحيلوا على التقاعد نهاية السنة الماضية، ويتعلق الأمربكل من إبراهيم المصلوحي وعبد المالك الكندري الروضي، وعبدالرحيم مرجاني والأستاذة حليمة طالب، حيث تم استقبال هؤلاء المكرمين على إيقاع الدقة العيساوية شنفت مسامع الحضور بنغمات من الفن المغربي الجميل. و في كلمته بالمناسبة أشاد مدير المؤسسة سعيد الشاردي بالدور الذي لعبه هؤلاء الأساتذة في تعليم أبناء هذا الوطن من أجل توصيل المعرفة إليهم، وإخراجهم من ظلمات الجهل إلى نور المعرفة والعلم، وتسليمهم مشعل التنوير مستقبلا، كما نوه الشاردي بأهمية التنشيط التربوي بالإعدادية و دوره في تسهيل تمرير المعرفة والتربية للأجيال القادمة، مشيدا بالمجهود الذي بذلته اللجنة المنظمة التي سهرت على إنجاح هذا الحفل، معتبرا أن لحظة التكريم تكون صعبة وأن الكلمات تعجز عن التعبير في مثل هذه المناسبات. فيما أكد عبد الخالق حجار أستاذ بالمؤسسة المذكورة، في كلمته باسم الأساتذة على حتمية التقاعد التي تجعل المرء يترقبه من بعيد، معتبرا أنه من المفروض على المتقاعد أن تكون لحظة إحالته على التقاعد بداية بالنسبة إليه وليست نهاية، لأن الأستاذ يضيف حجار لا يتقاعد لأنه يحمل دوما مشعل التنوير أينما حل وارتحل. وعلى إيقاع اللوحات الموسيقية التي أدتها مجموعة “الحاج محمد باجدوب” للسماع والمديح برئاسة الأستاذ شوقي الوزاني، استطاعت أن تمتع الحضور بوصلات أندلسية وأخرى من فن الملحون، جعلتها تلقى استحسانا من طرف الحضور ظهر من خلال تفاعله مع أداء المجموعة. ولعل ما ميز حفل التكريم هذا، تلك الصور المعبرة من ألبوم المحتفى بهم، تم عرضها على الشاشة، قام بتوضيبها أستاذ عامل بالمؤسسة عزيز القايض، جسدت عدة مراحل من حياة المحتفى بهم، واختزلت زهاء ثلاثة عقود من الزمن في العمل المتواصل. خاصة إذا كان الأستاذ مقابل عمله داخل القسم يقوم بدور التنشيط التربوي كما هو الشأن بالنسبة للأستاذ إبراهيم المصلوحي الذي دأب منذ بداية سنوات عمله على تأطير أفواج من التلاميذ في ميدان المسرح والفن، وكذلك الشأن بالنسبة للأستاذ عبد المالك الكندري الذي زاوج بين عمله في الحراسة العامة بالمؤسسة، وتخصيص حصص لتلقين التلاميذ فن السماع والمديح. وكذلك كانت لحظات الكلمات التي ألقيت في حق المكرمين مؤثرة جدا، زاد من زخمها الكلمة التي ألقتها الفاعلة الجمعوية زهور رشاد والإعلامي المعروف إبراهيم الفلكي، و الأستاذ عبد الإله الزهراوي، لينتهي الحفل على إيقاع الموشحات الأندلسية وتوزيع الهدايا على المحتفى بهم و على الأساتذة الذين عملوا سابقا بالمؤسسة.