استوقفت عناصر تابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية وأخرى تابعة لاستعلامات مطار الرباطسلا البطل العالمي في رياضة اللايت كونتاكت المغربي مومني زكريا( 30 سنة)، الحاصل على بطولة العالم في هذه الرياضة سنة 1999 . وكان من المنتظر أن يصل زكريا إلى المغرب ضمن رحلة قادمة من مطار شارل دوكول بالعاصمة الباريسية في اتجاه مطار الرباطسلا على الساعة الثالثة بعد زوال أول أمس (الاثنين) في زيارة لعائلته تستغرق يومين، لكن عناصر أمن بزي مدني استوقفته مباشرة بعد وصوله وتم اقتياده إلى وجهة مجهولة. وأكد أحد أفراد عائلة البطل العالمي أنهم انتظروا بباحة الوصول بالمطار لعدة ساعات دون أن يصل قريبهم، وتأكدوا أنه كان ضمن ركاب الطائرة لكنه لم يصل إلى بهو الخروج في صالة المطار. وزادت المصادر نفسها أن زوجته بفرنسا بعد علمها بالخبر كلفت محاميا، كما أبلغت الصحف المحلية الفرنسية بالنازلة. وكان زكريا مومني الذي مارس رياضة المصارعة داخل الأقفاص في أوربا الشرقية، ورفض اللعب بقميص فرنسي، طالب في وقت سابق بأحقيته في الحصول على الحقوق التي يكفلها المرسوم الملكي رقم 1194 - 66 بتاريخ 9 مارس 1960 للأبطال العالميين، وفي هذا الصدد حاول زكريا لقاء جلالة الملك محمد السادس وقد تأتى له ذلك مرتين في باريس والرباط وقد وعده الملك بتسوية ملفه وكلف مسؤولا ساميا وحارسه الخاص عزيز الجعيدي بحل مشاكله العالقة، لكن شيئا من ذلك لم يكن حسب رواية أفراد عائلته. ولعل النقطة التي حركة الأجهزة الأمنية، حسب أفراد عائلة مومني، هي إصرار البطل العالمي المغربي على لقاء الملك شخصيا دون كلل ولا ملل، ومحاولته انتظار الملك أمام مقر إقامته بباريس وبترخيص من السلطات الفرنسية، الشيء الذي جر عليه غضبات حراس الملك الذين هددوه بالعقاب لدى عودته إلى المغرب.