شارك العشرات من معطلي ومعطلات إقليم الدريوش في المسيرة الشعبية التي دعت إليها فروع التنسيق الإقليمي للدريوش المنضوية تحت لواء الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب ، وقد انطلقت هذه المسيرة يوم الأربعاء 27 دجنبر على الساعة الثانية والنصف زوالا من وسط الشارع الرئيسي (قرب محطة طاكسيات الناظور ) واختتمت أمام بلدية الدريوش بكلمة للسكرتارية الإقليمية . وتأتي هذه المسيرة ردا على ما اعتبره المعطلين اسخفافا بجمعيتهم ومطالبها من طرف رئيس البلدية محمد البوكيلي المنتمي لحزب الاتحاد الدستوري ، بعد حوار تم إجراءه معه من طرف مكتب فرع الدريوش ، حيث صرح بوجود 25 منصب شغل شاغر في ميزانية الجماعة وبادر إلى رفع الحوار بطريقة غيرمسؤولة بعد أن لمح بتفويت هذه المناصب لمن شاء دون أن يأخذ مطالب الجمعية بمحمل الجد. وقد عرفت هذه المسيرة مشاركة غير مسبوقة لمعطلي ومعطلات الإقليم ومساندة قوية لفرع الناظور بالإضافة إلى مشاركة ساكنة الدريوش من طلبة الاقليم الذين يتابعون دراستهم بالكلية المتعددة التخصصات بسلوان ومجموعة من السكان ضحايا الفيضانات وعدد من المتعاطفين مع جمعية المعطلين . وفي الكلمة الختامية أشاد الكاتب العام للسكرتارية الإقليمية بالمشاركة المكثفة للمعطلين وعموم المواطنين في هذه المسيرة ، وأدان ما وصفه بسياسة الاستخفاف التي ينهجها رئيس البلدية تجاه قضايا الجماهير وخاصة قضية البطالة التي اعتبر بأنه يجب على كل المسؤولين أن يضعوها على رأس أولوياتهم وأن يعالجوها بعيدا عن منطق المحسوبية والزبونية والولاءات، كما توعد بتحويل المعركة الإقليمية إلى معركة جهوية تشارك فيها كل فروع الريف إذا لم يتم الاستجابة لمطالب الجمعية ، خاصة وأن وزارة الداخلية لا تتدخل سوى لحماية ناهبي المال العام ومحاصرة المعطلين حسب تعبيره . مجددا تمسك فروع التنسيق بحقها في الاستفادة من المناصب الشاغرة في ميزانية الجماعة وباقي الجماعات ، وبالمناصب المحدثة بمؤسسات الإقليم وعلى رأسها عمالة الدريوش والمجلس الإقليمي والمصالح الخارجية. داعيا في نفس السياق إلى توحيد كافة ضحايا هذا الواقع باعتباره الخيار الوحيد القادر على مواجهة كل مظاهر الفساد والرشوة والتهميش والإقصاء الإجتماعي الذي عانت منه المنطقة ما يكفي. وقد ساهم رئيس فرع الناظور في ختام هذه المسيرة بكلمة مقتضبة أكد من خلالها على الدعم المبدئي واللامشروط لاحتجاجات فروع التنسيق بالدريوش ، وعلى استعداد معطلي الناظور لتطوير سبل التنسيق والوحدة بين كل معطلي الريف ، كما اعتبر بأن الجمعية جسد واحد وكل من يقف في وجه تلبية مطالبها سوف لن يلقى سوى المزيد من الوحدة والصمود من طرف المعطلين.