حل صباح أمس الجمعة 22 أكتوبر 2010، بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء السيد كريستوفر روس، وكان روس قد زار كلا من الجزائر وموريتانيا ضمن جولته بالمنطقة لاجراء مشاورات مع الأطراف، حسب ما نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء. ومن المقرر أن يجري الدبلوماسي الأممي مباحثات مع المسؤولين المغاربة، لإقناعهم بالذهاب مجددا إلى جولة جديدة من المباحثات المباشرة في نيويورك، من الثالث إلى الخامس من شهر نونبر، وكان كريستوفر روس، مبعوث الأممالمتحدة إلى الصحراء أكد الخميس 21 أكتوبر 2010، عن الأمل في أن تثمر جولته في المنطقة عن تقدم ملموس من أجل تسوية عادلة ودائمة لنزاع الصحراء، قائلا “آمل أن تثمر هذه الجولة عن تقدم ملموس في طريق تسوية النزاع طبقا لتوصيات الأممالمتحدة ونداءات المجتمع الدولي”، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية. وفي تعليقه على جولة كريستوفر روس، أكد الفاعل الجمعوي الصحراوي البشير الدخيل، أن زيارة روس لن تأتي بجديد، وذلك من خلال الوثيقة التي بعثها للدول الصديقة والقريبة، كإسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة وإنجلترا وروسيا، حيث اشتكى روس من العراقيل الموجودة في هذا الملف التي تمنع من السير قدما نحو إيجاد حل لهذه القضية، مشيرا في حوار ل “التجديد”، يوم الثلاثاء 19 أكتوبر 2010، إلى أن البوليساريو متمسكة جدا بمقترح الاستفتاء، وهذا ما لا يمكن إجراؤه في الصحراء حاليا، لأن الأممالمتحدة لم تستطع أن تحدد الجسم الناخب الذي يمكن أن يعتمد عليه في حل المشكل، ومن هنا جاء مسلسل تحديد الهوية، يضيف الدخيل. وفي السياق ذاته، أوضح الدخيل، أن الحل المغربي بمنح الصحراء حكما ذاتيا هو حل مقبول لكون الأوضاع قد تغيرت بشكل كبير اليوم في الصحراء، فوضعية الصحراء في 2010 ليست هي الوضعية في 1975، كما صاحبها تغير في المعالم السياسية والاقتصادية وغيرها، مضيفا إن “أي حل لا يراعي هذه الشروط فالأكيد أنه سيفشل، وأعتقد أن الحكم الذاتي تتوفر فيه شروط النجاح”.