بعد قطع سيارة من نوع " داسيا " مسافة كيلومترية فاقت 600 كلم، وعلى متنها سائق السيارة مرفوقا بشابتين، قادمين من مدينة الدارالبيضاء في اتجاه مدينة تارودانت، وعلى مشارف دوار بعقيلة بالطرق الهجوية أمسكرود ، حيث حاجز امني، وبإشارة من احد عناصر المركز الترابي للدرك بسرية تارودانت، توقف محركة السارة عن الدروان، لخضوع السيارة لتفتيش روتيني وكذا مراقبة أوراق السيارة، وبينما كان العنصر الدركي يراقب أوراق السيارة ومطابقتها بهوية صاحبها وكذا معرفة مدى تطابق الوثائق، أثار انتباهه انبعاث رائحة " طابا " من داخل السيارة، وقتها وجه سؤال للسائق حول نوع الروائح الصادرة من السيارة، حيث رائحة التبغ المهرب طابا " واش كتنفح " موجها الدركي السؤال للسائق، فلم يجد العنصر الأمني الجواب الشافي لإبعاد الشبهات عن المستجوب، " لا الشاف" يرد هذا الأخير عل السؤال الموجه اليه، والحالة هذه، لم يكن أمام الدركي إلا أن يطلب من السائق فتح الصندوق الخلفي للسيارة للتأكد ما في داخله، وهنا ظهرت المفاجأة، حيث تم العثور على كمية من مادة ما يعرف ب " النفحة " فاق وزنها عشر كلغ. حالة التلبس التي ضبط عليها المشتبه بهم، ويتعلق الأمر بشاب في عقده الثالث والشابتين في عقدهما الثاني من العمر، لم تدع مجالا أن المشتبهين بهم لهم علاقة بالإتجار في المادة، حيث تقرر وتنفيذا لتعليمات وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتارودانت، بحجز الكمية ووضعها رهن إشارة الجمارك بأكادير، وإحالة الموقوفين على المصلحة الأمنية قصد الاستماع اليهم في المنسوب اليهم، وما زاد الطينة بلة، وبعد عملية التنقيط التي خضع لها سائق السيارة، اكتشفت العناصر الدركية أن الموقوف من ذوي السوابق، ليتم وضع الجميع تحت تدابير الحراسة النظرية رهن البحث التمهيدي الذي تشرف عليه النيابة العامة.