منذ أقدم العصور خلد الفكر الشعبي المغربي من بين ما خلد القولة المأثورة : " إلى ظهرت المعنى لا فائدة في التكرار " فهذه قشدة من الفكر الغابر للفكر المعاصر و خاصة في ما يطرأ اليوم من زلازل سياسية في المشهد المغربي الذي يتطلب قبل أي وقت مضى تركيز الإمعان والملاحظة لعقلنة الفعل من حيث كنهه ولبه بغية الخروج بمواقف أهمها التوافق المساهم لا محالة في علاج أطوار الشأن السياسي الوطني قبل أن يبلغ السيل الزبى و قديما قيل : " لبغا سيدي علي بن حمدوش ابغيه بقلالشو " فعجيب أمر من قبل هيئات سياسية في الحكومة و لا يقبل رائدها الأول !. إن ما عرفه تكوين الحكومة في عمودها الفقري لا يبشر بخير فهل من عقلاء يتنازلون عن الذاتية لفائدة الموضوعية؟ و أين الاعتدال و التجاوب والتفاعل... لخدمة الوطن أولا و أخيرا ؟ وأيننا من كاريزمات علال، عبد الرحيم، يعتة، الخطيب، بن سعيد … وغيرهم كثير ؟ فهل نجد اليوم أثرا لهذه الكاريزمات عند قاداتنا الحزبيين؟ إن المشهد السياسي الحالي يتحكم فيه التعنت والعناد واقصاء الآخر ( حستك الغول في صحتك ) … للظفر بالحقيبة المنشودة في إطار سباق محموم . ناهي ! ناهي !.