تشهد مدينة الحسيمة انتشارًا واسعًا لألعاب الأطفال في مختلف الأحياء، إلا أن غياب المراقبة الدورية لشروط السلامة لهذه الفضاءات من قبل الجهات المسؤولة يثير مخاوف كبيرة لدى الساكنة. ويتزايد القلق من احتمال تعرض الأطفال لحوادث مميتة، كما حدث مع التلميذة التي فقدت حياتها إثر إصابة تعرضت لها أثناء لعبها على أرجوحة داخل مؤسسة تعليمية، والتي سبق لاباء ان طالبوا ادارة المؤسسة بازالتها نظرا للخطورة التي تشكلها على ابنائهم. ويطالب أولياء الأمور بتدخل عاجل من السلطات المعنية، لمراقبة مدى التزام هذه الألعاب بمعايير السلامة الضرورية. ويؤكد العديد من المواطنين أن هذه الألعاب تم إنشاؤها بتكاليف باهظة تصل إلى مئات الملايين من السنتيمات، ومع ذلك، فإن عدم الصيانة اللازمة وغياب الرقابة الدورية يجعلان منها خطرًا يهدد سلامة الأطفال في أي لحظة. هذه الحادثة المؤلمة جعلت العدديد من الفعاليات المدنية إلى توجيه نداءات للسلطات لتحمل مسؤوليتها في ضمان بيئة آمنة للأطفال، سواء في المؤسسات التعليمية أو في الأماكن العامة، بهدف تجنب وقوع حوادث مماثلة مستقبلاً. وفي هذا الاطار قال الناشط مصطفى الرحموني "حادثة الطفلة الصغيرة التي تعرضت لها داخل المؤسسة التعليمية صباح هذا اليوم تستدعي تدخلا لمراجعة جميع فضاءات اللعب سواء بالمؤسسات التعليمية او الفضاءات العمومية في المدينة. لابد من التأكد من توفر شروط السلامة للأطفال. يكفي ان تجلس لبضع دقائق امام اي ارجوحة و ترى قوة اندفاع الاطفال في غياب شروط السلامة ( الاربطة و الأرضية، الحراسة و التأطير. )..."