في قرار يمثل نهاية مرحلة طويلة من العمل التطوعي الإنساني في مدينة الحسيمة، غادرت آخر راهبات "Las Hermanas" مستشفى محمد الخامس بتاريخ 9 أكتوبر 2024، منهية بذلك عقوداً من الخدمة الطبية والرعاية الصحية التي قدمنها في المدينة. رحيل الراهبات يطوي صفحة هامة من تاريخ الدعم الطبي الأجنبي في الإقليم، وسط مشاعر من الامتنان والتساؤل حول مستقبل هذا النوع من المساهمات في القطاع الصحي المحلي. راهبات "Las Hermanas"، اللاتي قدمن من إسبانيا، كن جزءاً لا يتجزأ من المشهد الصحي في الحسيمة منذ عقود، حيث عملن على تقديم الرعاية الطبية والإنسانية للفئات الهشة، وخاصة في قسم التمريض ورعاية الأطفال. وقد أُشيد بتفانيهن وإخلاصهن في العمل خلال العديد من المناسبات، ما جعلهن يحظين بتقدير واسع في المدينة. وبالرغم من مغادرتهن، إلا أن أثرهن سيظل حاضراً في ذاكرة المدينة، التي لن تنسى الجهود الكبيرة التي بذلتها هذه المجموعة من النساء في خدمة المرضى والمحتاجين.