يبدو أن عمر مورو رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة، يطبق المثل المغربي القائل: "خيرنا ما يديه غيرنا"، وذلك بمنح صفقات توريد المحروقات الخاصة بسيارات الجهة، لشركة "افريقيا" المملوكة لرئيسه في حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز اخنوش. وحسب الوثائق التي حصلت عليها جريدة "دليل الريف"، فأن شركة "إفريقيا" للمحروقات، حصلت خلال السنة الجارية، على صفقة لتوريد المحروقات لسيارات الجهة، بمبلغ فاق 110 ملايين سنتيم، وهي الشركة نفسها التي حصلت على الصفقة السنة الماضية. والغريب في الأمر ان شركة رئيس الحكومة، تقدمت بمفردها لهذه الصفقة، بدون اي منافسة من شركات أخرى، وهو ما يطرح اكثر من علامة استفهام، حول احترام القانون المنظم للصفقات العمومية. هذا المبلغ الكبير الذي يمنحه رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة، لشركة "افريقيا"، سيستفيد منه على الخصوص هو ونوابه، لملء خزانات سيارات المصلحة، والسيارات التي تم كرائها والتي تستغل غالبا في امور لا علاقة لها بالمصلحة العامة. وحسب المعلومات التي حصلت عليها جريدة "دليل الريف"، فان رئيس الجهة يستغل لوحده أربع سيارات من التي تم كرائها، فيما استغنى بعض نوابه والمدراء عن سيارات المصلحة، واستبدالها بسيارات الكراء، وذلك لتجنب الإشارة إليهم أثناء استغلالها في السفريات وفي قضاء العطلات الصيفية مع عائلاتهم، كما لا تثير اي انتباه في حالة منحها لأبنائهم او أفراد من عائلاتهم. ولنا عودة لهذا الموضوع بالتفصيل