أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالحسيمة، أمس الاثنين 23 مارس، متهما باغتصاب تلميذ بمؤسسة تعليمية بمدينة امزورن، وحكمت عليه بست سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية. وتعود تفاصيل الجريمة الى شهر مارس من السنة الماضية، عندما تقدمت والدة الضحية، بشكاية لدى المصالح القضائية، ضد المتهم الذي يشتغل حارسا خاصة بالمؤسسة التعليمية حيث يدرس ابنها، بعد ان اشتكى لها ان الأخير يقوم بهتك عرضه بغرفة كائنة بنفس المؤسسة بشكل مستمر، واتهمت الام في شكايتها أيضا مربية ابنها المتابعة في حالة سراح، بتسليمه للمتهم من اجل ممارسة نزواته الحيوانية عليه. وجرى توقيف المتهم واحالته على أنظار الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة، وكذا قاضي التحقيق بنفس المحكمة الذي قرر متابعته في حالة اعتقال، ووجه لها تهمة هتك عرض قاصر باستعمال العنف وممن له سلطة عليه. وبعد عدة جلسات استمرت عاما كاملا قررت المحكمة مؤاخذة المتهم من اجل ما نسب إليه دون اعتبار ظرف " من له سلطة عليه " ومعاقبته على ذلك بست سنوات سجنا نافذا وتحميله الصائر والإجبار في الأدنى كما قضت ذات الغرفة في الدعوى المدنية التابعة بأداء المتهم لفائدة المطالبة بالحق المدني نيابة عن قاصرها تعويضا مدنيا قدره أربعون الف درهم وبأدائه أيضا لفائدة المرصد الوطني لحقوق الطفل في شخص ممثله القانوني تعويضا مدنيا قدره درهم واحد رمزي وتحميل المتهم الصائر مجبرا في الأدنى . وفي اتصال بجريدة "دليل الريف"، عبرت ام الضحية عن ارتياحها لقرار إدانة المتهم، الا أنها اعتبرت الحكم الصادر في حقه مخففا ولا يرقى الى مستوى الجريمة المرتكبة في حق فلذة كبدها، كما تساءلت كيف لحارس المؤسسة التعليمة المتهم ليس له سلطة على التلاميذ، متمنية أن يتم تدارك الأمر خلال مرحلة الاستئناف.