منذ زمن بعيد ساكنة تارجيست والمنطقة يراودها حلم اقامة منتزه سياحي بجبل تيزي افري لما لهذا المكان من مقومات سياحية ومؤهلات طبيعية جذابة، يجعله قبلة سياحية بامتياز طيلة السنة. ويعتبر هذا المكان المتنفس الوحيد لساكنة المنطقة، رغم وعورة وخطورة الطريق الموصلة، حيت ترتاده العديد من الأسر للاسترخاء و التأمل و التخلص من ضغوط العمل و المدينة و الترويح عن النفس ويعتبر كذلك مكان لتنظيم الرحلات و فضاء للترفيه و التخييم، إلا انه مع الأسف الشديد رغم ما للمكان من مقومات الجذب السياحي و المطالب العديدة ، فإن هذا المشروع ظل غائبا عن جميع المخططات السياحية التنموية الاقتصادية والاجتماعية وخارج اهتمامات الوزارة الوصية ولم يتم ادراجه ضمن البرامج والاستراتيجيات والمشاريع السياحية القروية منها والجبلية التي ما فتئت الجهات الوصية والمسؤولة تنفذها في بعض الجهات، ما جعل المنطقة ترزح تحت وطأة التهميش و الفقر والإقصاء رغم رفع العديد من شعارات التنمية القروية إلى أنها تبقى حبرا على ورق. و تفاقم من الواقع المرير الذي تعيشه ساكنة العالم القروي دون إيجاد بدائل تنموية حقيقية ملموسة. آن الأوان على الجهات المعنية والسلطات الوصية ان تلتفت الى هذا المكان والمنطقة ومنحها حقها ونصيبها في التنمية المستدامة وإخراج هذا المشروع إلى الوجود وجعله قطب للتزاوج والتكامل بين السياحة الجبلية و الشاطئية بالربط بينه وبين شاطئ كلايريس الذي لا يبعد سوى ب 45 كلم تقريبا وذلك بتأهيل المكان و جعله قبلة سياحية ، بخلق فضاء للتخييم و الاستقبال و إنشاء فضاءات للترفيه و ممارسة الأنشطة الرياضية وجعله بوابة للتنمية الاجتماعية و الاقتصادية لخلق دينامية تنموية بالمنطقة ،وذلك بخلق فرص للشغل مدرة للدخل والاسهام في فك العزلة و محاربة الفقر والحد من الفوارق الاجتماعية ، وتشجيع الاستقرار بالمنطقة.