تجري جامعة كندية بالتعاون مع مركز للأبحاث مختص في تطوير أدوية تستخدم مستخلصات القنب، دراسة تركز على قدرة القنب المحتملة على الوقاية من وباء كورونا. تأتي هذه المبادرة بعدما أشارت دراسة فرنسية في أبريل الماضي إلى أن مادة النيكوتين المكونة للسجائر قد تحمي المدخنين من فيروس كوفيد 19، فيما يعتقد الباحثون الكنديون في جامعة ليثبريدج أن بعضا من مستخلصات القنب قد ترفع المناعة ضد الفيروس بشكل يشبه مفعول النيكوتين. وركزت الأبحاث على كيفية تأثير مستخلصات القنب على بروتينات تعد جسرا يسهل تسرب الفيروس إلى الخلايا، وأشارت الدراسة إلى أن القنب يقوم بتعديل نسب تلك البروتينات للحؤول دون دخول الفيروس إلى الخلية. ولفتت الدراسة إلى أن هذه النتائج قد تفتح آفاق صناعة دواء يستخدم للعلاج الوقائي من الوباء على شكل غسول للفم أو للغرغرة في استعمال منزلي. وقام الفريق الكندي بتخليق ما يزيد على ألف هجين لنبات القنب لاختباره على خلايا الإنسان، فيما تبقى هذه البحوث رهينة التجارب السريرية قبل استنباط أي استنتاج قوي، وبالتالي لا يجب التسرع في الابتهاج باستخدام القنب كدواء لكورونا طالما لم تصدر مصادقة عليه من قبل المجتمع العلمي. تجدر الإشارة، إلى أن للقنب فوائد طبية جعلت بعض الدول تسمح بتناوله كدواء لعلاج الآلام الحادة والمزمنة والاضطرابات العقلية أو كمحفز للشهية وذلك تحت مراقبة طبية، كما أن كندا شرعت استخدام القنب إبتداء من أكتوبر 2018 لتكون أول دولة غربية تشرع استهلاك القنب وثاني بلد في العالم يسمح باستهلاك الماريجوانا لأغراض الترفيه بعد الأوروغواي سنة 2013.