على غرار باقي مدن المملكة، تشهد شوارع الحسيمة في هذه الأثناء حالة استنفار قصوى، تفعيلا لحالة الطوائ التي أعلنتها وزارة الداخلية، والتي دخلت حيز التنفيذ في حدود الساعة السادسة من مساء اليوم. وفور حلول ساعة دخول حالة الطوائ حيز التنفيذ، انتشرت في مختلف أحياء مدينة الحسيمة وكذا المدن المجاورة كإمزورن وبني بوعياش وغيرها، مختلف الأجهزة الأمنية وممثلي السلطات المحلية وأعوانها، لتطبيق حالة الطوارئ المعلنة في إطار تدابير محاصرة فيروس كورونا بالمغرب. وأطلقت سيارات الشرطة صافرات الانذار في مختلف الأحياء ايذانا بدخول حالة الطوارئ حيز التنفيذ، وإنذارا للواطنين لمغادرة الشوارع وملازمة منازلهم. وفي جانبهم أبدى المواطنون في مدينة الحسيمة ونواحيه، تفاعلا ايجابيا مع قرار وزارة الدخلية، إذ عاينت 'دليل الريف' انضباطا جادا للجميع، حيث لم تجد السلطات أية صعوبة في إخلاء الشوارع التي كانت خاليا إلى حد ما، حتى قبل حلول ساعة تنفيذ حالة الطوارئ. وكان بلاغ لوزارة الداخلية قد أكد أن القرار يأتي في سياق التحلي بحس المسؤولية وروح التضامن الوطني، وبعد تسجيل بعض التطورات بشأن إصابة مواطنين غير وافدين من الخارج بفيروس “كورونا المستجد”. وحسب بلاغ وزارة الداخلية فإن التنقل سيقتصر على الأشخاص الضروري تواجدهم بمقرات العمل، شريطة أن يتم تسليمهم شهادة بذلك موقعة ومختومة من طرف رؤساءهم في العمل، والتنقل من أجل اقتناء المشتريات الضرورية للمعيش اليومي في محيط مقر سكنى المعني بالأمر، أو تلقي العلاجات الضرورية أو اقتناء الأدوية من الصيدليات. وستسهر السلطات المحلية والقوات العمومية، من أمن وطني ودرك ملكي وقوات مساعدة، على تفعيل إجراءات المراقبة، بكل حزم ومسؤولية، في حق أي شخص يتواجد بالشارع العام، حيث يتعين على كل مواطنة ومواطن التقيد وجوبا بهذه الإجراءات الإجبارية، تحت طائلة توقيع العقوبات المنصوص عليها في مجموعة القانون الجنائي.