أقدم عضوان بارزان من مكتب فرع ميضار-تفرسيت-قاسيطة التابع للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل على تقديم استقالتهما من مكتب الفرع والمكتب الإقليمي للدريوش وهما "سعدية الفضيلي" و"فارس بغداد". وبرر العضوان استقالتهما بمجموعة من المبررات اهمها دعوة ما اسموه بفصيل الاتحاد الاشتراكي لإلقاء كلمة في احتفال النقابة بفاتح ماي وهو ما اعتبراه ترويج لحزب سياسي يتحفظ عليه الكثير بسبب مشاركته في الحكومة حسب نص الاستقالة هذا بالاضافة الى ما اسموه بالمغالات في الصراعات النقابوية و التي تهدف الى مغازلة السلطة و التشويش على خصومها. واليكم نص الاستقالة كما وردت الينا : الى السيدة الكاتبة العامة للنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفدرالية الديمقراطية للشغل فرع ميضار قاسيطة و تافرسيت تحية وبعد يؤسفنا أن نستقيل من مكتب فرع ميضار قاسطة و تفرسيت الذي كنا نتحمل فيه المسؤولية ننسحب بشكل نهائي من النقابة المذكورة وذلك للأسباب الموضوعية التي نلخصها فيما يلي 1_دعوة فصيل الاتحاد الاشتراكي لإلقاء كلمة في احتفال النقابة بفاتح ماي حيث تم الترويج في هذا الاحتفال ذو الصبغة النقابية لحزب سياسي يتحفظ عليه الكثير من المنخرطين كما أن مشاركته في الحكومة تسقط المصداقية على النقابة التي تتعامل معه إذ لا يمكن أن يكون خصما و حكما في نفس الوقت . 2_المغالاة في الصراعات النقابوية ولعب دور السلطة بوعي أو دون وعي في خوض معارك مع إطارات نقابية أخرى بشكل يتنافى مع رؤيتنا للعمل النقابي الذي يفترض أن ينبني على البحث عن آليات مشروعة للنضال دون مهادنة ودون الدخول في صراعات أفقية ضيقة الأفق لا تعدو أن تكون مغازلة للسلطة بالتشويش على خصومها. 3_الارتجالية و الماراطونية في تأسيس المكاتب ( فرع ميضار قاسيطة وتافرسيت ) ( المكتب الاقليمي للدريوش ) نموذجا. وحيث ان ما سبق لا ينسجم مع قناعتنا وحيث إن غياب هذا الانسجام يقتل أي حافز لدينا للنضال من داخل النقابة المذكورة فليس لدي أي خيار مشروع اخر سوى انسحابنا بهدوء ونحن على يقين أن الكثيرين من الشرفاء ذوي النوايا الحسنة من نفس النقابة تراودهم الفكرة ذاتها . . توقيع السعدية الفضيلي بغداد الفارسي