أمر الوكيل العام للملك لدى استئنافية الناظور، أخيرا، بإحالة محاضر الأبحاث والمساطر المنجزة من قبل الدرك الملكي للمدينة نفسها في قضية مقتل مغني الراب الحسين بالكليش المعروف بلقب "ريفي نوكس"، على الضابطة القضائية المحلية التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، وتسريع الأبحاث واستغلال المعطيات الجنائية للوصول إلى الجاني أو الجناة الواقفين وراء الجريمة البشعة التي تعرض لها الضحية. وفيما مازال البحث جاريا للوصول إلى الجناة، علمت «الصباح» أن مغني الراب الذي كان عثر على جثته متحللة بغابة في جبل غريغو، تعرض وهو ميت، لجريمتين أخريين، الأولى بطلها راع للغنم، والثانية من قبل شخص آخر حاول النصب على أسرة الضحية باستغلال اختفائه. وحسب المعلومات التي تسربت بعد إحالة المتهمين الموقوفين، على القضاء، فإن المتهم الأول أثناء رعيه للماشية اكتشف جثة الهالك ولم يبلغ عنها السلطات المختصة، بل عمد إلى سرقة هاتفه المحمول، ثم غادر دون أن يبلغ أحدا عن ما شاهده وعن الروائح المنبعثة من مكان رمي جثة الضحية. فيما المتهم الثاني تبين أنه نصاب، إذ استجمع المعلومات الخاصة بمغني الراب، وحصل على هاتف أسرته، قبل أن يربط بها الاتصال مخبرا أن الضحية موجود وأنه يقيم بالرباط، مطالبا أفراد الأسرة بعدم تقديم أي شكاية للدرك أو الأمن، مطمئنا إياهم في الآن نفسه بأن المعني بالأمر سيعود في الأيام القليلة المقبلة. وأوردت مصادر «الصباح» أن الأبحاث والتحريات التي كانت جارية حينها، مكنت من الوصول إلى المتهمين، إذ أن الراعي تم إيقافه بالاستعانة بالهاتف المسروق، بعد أن جرى تحديد مكانه والاعتقاد بأنه كان في حوزة أحد منفذي الجريمة أو المشاركين فيها، قبل أن يوقف ويتبين أن لا علاقة له بها، وأنه ارتكب سرقة في حق المتوفي، بعد أن سلبه هاتفه المحمول، وأيضا بعدم التبليغ عن جناية، وهي التهم التي أحيل بموجبها على المحكمة الابتدائية، فيما الهاتف وضع الهاتف رهن إشارة الضابطة القضائية لاستغلال المعلومات المسجلة به علها تقود إلى فك اللغز. من جهة ثانية أوقف المتهم الثاني، الذي أوهم عائلة الضحية أنه مازال حيا، بعد تحريات مكثفة، وأثناء إيقافه ادعى أنه مخبر ل «ديستي»، كما نفى أن يكون قام بالفعل، إلا أن مواجهته بالدلائل العلمية دفعته إلى الاعتراف بأنه المتحدث في المكالمة التي استقبلتها أسرة الضحية، لتتم إحالته على المحكمة الابتدائية بتهمة النصب. وتواصل الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية بالناظور، استغلال كل المعطيات وإجراء أبحاث ميدانية بين رفاق الهالك لجمع أكبر عدد من المعلومات للوصول إلى الجاني أو الجناة. واختفى الضحية البالغ من العمر 22 سنة، في الثاني من مارس الماضي، وعثر على جثته متحللة في خلاء بجبل غريغو، بعد 20 يوما، لتتعرف عليه أسرته من خلال ملابسه، قبل أن يحال على مصلحة الطب الشرعي التي أنجزت تقريرا حول الوفاة.