بعد واقعة اعتقال شاب سلفي يبلغ من العمر 18 سنة، في غشت الماضي، بتهمة رفعه راية تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروفة اختصارا ب «داعش» فوق سطح منزل عائلته ببوغرمان، بإقليم الحسيمة، استنفرت الراية السوداء مصالح ولاية الأمن بتازة، الأربعاء الماضي، وأسفرت عن اعتقال شاب، قام برسم علم «داعش» على جدران منزل عتيق بالمدينة القديمة بتازة. وعلمت « اليوم24» أن اكتشاف رسم راية «داعش» بتازة جاء عن طريق تقني في التعمير، وهو عضو باللجنة الإقليمية بعمالة تازة الخاصة بمراقبة الدور الآيلة للسقوط بحي الزاوية، الذي توجد به الدور السكنية القديمة التابعة للأحباس بالمدينة العتيقة، حيث كان يباشر عمله بموازاة الأمطار التي تهاطلت على المدينة خلال الأسبوع الجاري، ليفاجأ بوجود رسم الراية السوداء على جدران أحد المنازل العتيقة، ما دفعه إلى إخطار السلطات الأمنية التي حلت بمكان الحادث، لتفتح هذه الأخيرة، بأمر من النيابة العامة، تحقيقا في الموضوع، واستمعت لسكان البناية والبنايات المجاورة، وانتهت بأن وضعت الشرطة يدها على الشاب المشتبه به، البالغ من العمر 19 سنة، و هو يتابع دراسته بالسنة الثانية بقسم الباكالوريا بإحدى الثانويات بتازة. وأضافت المصادر ذاتها أن الشرطة القضائية لولاية الأمن بتازة أجرت تحقيقاتها الأولية مع الشاب المعتقل «خالد الطاهري»، حيث أنكر رسمه للعلم الأسود، وصرحت والدته للشرطة بأن ابنها لا يصلي، وبأنه لا يتردد على مقاهي الإنترنيت نظرا للفقر المدقع الذي تعانيه أسرته، بحكم أن أباه طاعن في السن، وأن أمه تشتغل في البيوت لتأمين قوت يومهم. هذا و يُنتظر،حسب مصادرنا، أن تسلم ولاية أمن تازة التلميذ المعتقل للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، لتعميق البحث معه بالدار البيضاء، والتحقيق معه بخصوص رسمه لعلم تنظيم «داعش»، وعلاقته بفكر وتنظيمات الحركات الجهادية، وفرضية تواصله مع عناصر من هذه الحركات على شبكة الانترنيت.