مباشرة بعد أن بلغه خبر احتراق المركب التجاري "المغرب الكبير" بالناظور انتقل البرلماني عن اقليمالحسيمة محمد بودرا على وجه السرعة إلى عين المكان حيث عبر خلالها لعدد من المتضررين عن تضامنه معهم في هذه المحنة التي لحقت بهم. وأفادت مصادر مطلعة ان محمد بودرا وزع على مجموعة من الوعود على التجار المتضررين من قبيل التدخل لدى المسؤولين من اجل تعويضهم في خطوة اعتبرها المتتبعين للموضوع تطاولا واستفزازا لبرلمانيي اقليمالناظور. ويتساءل عدد من النشطاء والمواطنين باقليمالحسيمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن سر زيارة بودرا للناظور وإطلاقه وعودا لحل مشاكل التجار المتضررين في الوقت الذي لم يتدخل فيه لحل مشاكل ابناء جهة الحسيمة التي يمثلها. من جهة أخرى يرى مجموعة من المتتبعين ان خطوة رئيس جهة تازةالحسيمة تاونات هذه، محاولة منه لكسب قاعدة انتخابية بالناظور خصوصا بعد استقرار رأي الحكومة على إبقاء إقليمالحسيمة ضمن جهة "الريف والشرق" التي تضم إقليمالناظور أيضا، وذلك استعدادا لانتخابات المجالس الجهوية المقبلة. ويعزز هؤلاء طرحهم مشاركة بودرا في مجموعة من اللقاءات والمؤتمرات بالجهة الشرقية خاصة وجدة والدريوش والناظور وكان اخرها حضوره أشغال المؤتمر الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة بالناظور. هذا وكان محمد بودرا يدافع بقوة على الإبقاء على نفس الجهة التي يترأسها وهي جهة تازةالحسيمة تاونات في التقطيع الجهوي الجديد، إلا أن الاستقرار على إلحاق الحسيمة بجهة الريف والشرق ربما غير رؤيته للأمور.