أقر أحمد بوكوس،عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، بتراجع تدريس اللغة الأمازيغية بالمؤسسات التعليمية . وقال عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية خلال ندوة نظمها المعهد بالرباط حول تدريس الأمازيغية ومنجزات المعهد ما بين 2005و2009 ،أن تدريس الأمازيغية بالمؤسسات التعليمية العمومية صادفته عدة إكراهات،وصعوبات ذات خصوصية تقنية وتنظيمية . وتتمثل هاته الإكراهات،حسب المتحدث نفسه، في بطء سيرورة تعميم تدريس اللغة الأمازيغية, ونقص الموارد البشرية المؤهلة, والاعتماد على التكوين المستمر لأطر التدريس و ضعف التتبع والتقويم وضعف تطبيق المذكرات التنظيمية . من جانبه, أكد الأمين العام للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية الحسين المجاهد أنه يتم حاليا إعداد برنامج بيداغوجي, بشراكة مع وزارة التربية الوطنية , من أجل تأليف الكتب المدرسية والدلائل البيداغوجية لست مستويات من التعليم العالي , وإعداد مصوغات التكوين الأساسية لمراكز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي, ومصوغات التكوين المستمر الخاص بالمفتشين وأساتذة اللغة الأمازيغية, إضافة إلى ما يتعلق بالتكوين الخاص بالمراكز التربوية الجهوية. وأوضح المجاهد أنه تم تكوين أكثر من 12 ألف أستاذ, و أزيد من 300 مفتش, و558 مديرا في التعليم الابتدائي , إضافة إلى تكوين 75 من المكونين بمراكز أساتذة التعليم الابتدائي وأضاف مجاهد أن المعهد ساهم في أشغال الورشات المتخصصة التي ينظمها المجلس الأعلى للتعليم من أجل دراسة وضعية تدريس اللغة الأمازيغية واقتراح مداخل لتجاوز الاختلالات المسجلة في هذا المجال. كما استعرض حصيلة البرنامج التشاركي مع مختلف الجمعيات العاملة في هذا المجال, والمشاريع المنجزة, التي يصل عددها إلى 251 مشروعا موزعة حسب المجالات ذات الصلة, على الخصوص, بالطفل وتعليم حرف تيفيناغ ومحو الأمية بالأمازيغية, والملتقيات الثقافية والفكرية. وفي مجال التنمية البشرية, أبرز المجاهد أن المعهد وضع برنامجا للتكوينات التي تستهدف مختلف الفاعلين في القطاعات ذات الصلة بالثقافة الأمازيغية, وكذا برنامجا متنوعا يروم تشجيع الفاعلين في مختلف مجالات إنتاج الثقافة الأمازيغية من خلال التكريمات السنوية وجائزة الثقافة الأمازيغية. وفي ما يتعلق بالتعاون المؤسساتي, واصل المعهد إنجاز مشاريع تروم النهوض بالأمازيغية وضمان إشعاعها, وذلك في إطار الشراكة والتعاون مع عدد من القطاعات الوزارية والمؤسسات الأكاديمية والهيئات والمنظمات على الصعيدين الوطني والدولي, منها التوقيع على اتفاقيات مع وزارة الداخلية والمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان وعدد من جامعات المملكة من أجل إحداث مسلك للإجازة في الدراسات الأمازيغية, إضافة إلى اتفاقيات أخرى مع مركز جاك بيرك للدراسات الاجتماعية.