في بادرة لقيت استحسان مختلف فعاليات الحركة الأمازيغية بطنجة، انخرطت جمعية ماسينيسا الثقافية في سلسلة عروض فكرية دورية تحاول ملامسة كل الجوانب المتعلقة بالقضية الأمازيغية سواء من بعيد أو من قريب. وتهدف الجمعية من خلال إقدامها على هذه الخطوة المتميزة إلى إسقاط عصفورين بحجر واحد، الأول عن طريق تكوين مناضلي القضية الجدد "إماينوثن" وتعليمهم مبادئ الحركة الأصيلة، والثاني من خلال خلق آلية تواصل دائمة يبن النخبة الأمازيغية الناشطة على صعيد المدينة ومختلف الفئات والمستويات العمرية الباحثة عن هويتها الأمازيغية وكينونتها الحضارية. ويذكر أن جمعية ماسينيسا الثقافية تعد من بين أقدم الجمعيات المدافعة عن القضية الأمازيغية بالمغرب، إذ تأسست سنة 1992 وشاركت في العديد من المحطات الهامة طوال مسار قضية إيمازيغن، لعل أبرزها انضمامها إلى التوقيع على ميثاق أكادير، ومساهمتها في تأسيس الكونغرس العالمي الأمازيغي، وكذا دورها التأطيري في مجلس التنسيق الوطني..إلخ وللإشارة، فإن مدينة طنجة التي تقطنها أغلبية ساحقة من أمازيغ الريف، شهدت مؤخرا صحوة أمازيغية ملفتة، تمخض عنها تأسيس ومشاريع تأسيس مجموعة من الإطارات التي تروم خدمة الثقافة والحضارة الأمازيغيتين. أحمد ولد محند