كشفت مصالح الأمن الإسبانية إن الانتحاري الذي ظهر في فيديو يقود شاحنة ثم يفجرها في موقع عسكري تابع للجيش السوري في منطقة إدلب، هو مواطن إسباني من أصل مغربي كان يعمل سائق تاكسي بمدينة سبتةالمحتلة. وأوضحت صحيفة "إلموندو" الإسبانية، في عددها الصادر نهاية الأسبوع المنصرم، نقلا عن مصادر مقربة من التحقيق، أنه "جرى التعرف على هوية الشاب من خلال أثار ندبة وجرح مميز يظهر في ذراعه"، كما أكدت المصادر ذاتها، أن "الاختبارات الأولية للصوت تشير إلى رشيد حسين". وأضافت أن اسم "أبو مصعب" الذي يحمله الشاب في الفيديو "هو نفسه الاسم "أبو مصعب" المعروف به في حي برينسبي فيلبي في مدينة سبتة".ويرى المحققون الأسبان حسب المصدر الصحفي عينه أن التاريخ الذي ظهر في الفيديو هو نفسه التاريخ الذي جرى فيه الاتصال من سوريا بعائلته بسبتة من أجل إبلاغها بمقتله. وينتاب السلطات الأمنية الإسبانية قلق شديد بشأن توجه هؤلاء الإسبان من أصل مغربي إلى " الجهاد في سوريا". يذكر أنه أعلن في ماي الماضي عن مقتل ثلاثة من المغاربة المنحدرين من سبتة كانوا توجهوا إلى سوريا للقتال ضد الدولة السورية، وكان أول من لقي حتفه في العمليات القتالية في سوريا رشيد وهبي كما أشارت إلى ذلك وسائل الإعلام الإسبانية نقلا عن سلطات بلادها الأمنية. ويعتقد الأمن الإسباني أن الشبان الثلاثة قد توجهوا إلى سوريا انطلاقا من سبتة ثم مالقا فتركيا ثم سوريا. وكان شريط فيديو تداول بشكل قوي في الأيام الأخيرة تحت عنوان "صدق الوعد2"، يظهر فيه شاب يتحدث دارجة مغربية، يرحب ب"الشهادة"، قبيل ما قيل إنها عملية لتفجير ثكنة عسكرية للجيش السوري.