أثار ترشح صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون والأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار ضجة في صفوف المعارضة التي تفاجأت بالقرار الذي أقدم عليه مزوار للترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة بدائرة تارودانت الشمالية خلفا ل”حميد البهجة” الذي تأكد له عدم أهليته للترشح لانتخابات يوم 7 أكتوبر. ويرى عدد من المتتبعين للشأن السياسي أن ترشح مزوار بدائرة تارودانت الشمالية بدل دائرة مكناس التي سبق له الترشح بها يبقى هدفه الأساسي ضمان مقعد مريح بالبرلمان لتوجسه من أن تلقي به هذه المحطة خارج المنافسة. أكثر من ذلك يدرك مزوار أنّ الانتخابات المقبلة سوف تقرر مستقبله السياسي، ولا يريد أن يتجرع خيبة الأمل بمكناس، ويأمل أن يوظف الخزان الانتخابي الذي يمتلكه المنسق الجهوي للحزب محمد بودلال بتارودانت لدخول قبة البرلمان. وفي هذا السياق قال القيادي في حزب الاستقلال محمد البوكيلي احد مرشحي حزب الاستقلال بمدينة مكناس، الذي كان سيخوض منافسة مع مزوار في تصريح للصحافة “ترشح مزوار بدائرة تارودانت هروب مخجل من المحاسبة أمام ساكنة مكناس التي انتخب ممثلا لها بقبة اليرلمان خلسة”. واضاف ذات القيادي “حريا بمزوار أن يكون نموذجا لباقي أعضاء حزبه وأن يعود ليواجه الساكنة التي بحثت عنه طويلا بل لم تسمع له سؤالا ولا دفاعا عن مصالحها”، موضحا “نعتبر أن هروب مزوار من مكناس تحصيل حاصل لنتيجة إهمال مصالح الساكنة التي يعتبرها مزوار وأمثاله خزانا للأصوات ليس إلا. وأردف قائلا الجميع يعرف لماذا عزل المجلس الدستوري حميد البهجة ومتأكد أن ساكنة تارودانت ستحرج مزوار بأكثر من سؤال وهو الذي لا تربطه بسوس إلا الخير والإحسان”. وقال البوكيلي “أتحدى مزوار خلال انتخابه نائبا برلمانيا او وزيرا أن يقدم ولو حصيلة عمل واحد لصالح دائرته التي لم يزرها إلا مختبئا. .. وهو على حال أحد الحاسب المركزية التي تزيد من تكريس العزوف المزمن خاصة لدى شرائح الشباي، مزوار هرب من مكناس لكن المحاسبة ستطاله بتارودانت.