تعاني ساكنة الجماعة القروية لأيت عميرة معظلة باتت تورقهم كل ليلة ، فما أن يسدل الليل غطائه و تنحجب الرؤيا حتى تنطلق أعمدة الدخان من الضيعات الفلاحية حيث يقوم أصحابها بحرق بقاية الأعشاب الفلاحية اليابسة و البلاستيك الأسود .. مستغلين بذلك عتمة الليل ، مما ينتج عنة دخان كثيف دو رائحة كريهة يزكم الأنوف ، ما يشكل خطراً كبيراً على صحة المواطنين عامة و الأطفال خاصة حيث يعاني عدد منهم من صعوبات في التنفس وانتشار أمراض كثيرة منها حرقة في العينين وفي الأنف وفي الحلق بالإضافة إلى السعال والصداع و أمراض الربو التحسسي وأمراض الحساسية. أما من الناحية البيئية فحرق النفايات لا يعني اختفاء أثرها وانتهاء دورتها الطبيعية، بل يؤثر سلبا على المناخ فعملية الحرق تنتج عنها مادة غاز ثاني أوكسيد الكربون التي تشكل غلافاً على شكل سحابة من الدخان الكثيف والتي تؤدي إلى ظاهرة الاحتباس الحراري . وفي تصريح لأحد المتضررين قال : '' مند أعوام خلت وحنا نشتكي من ظاهرة دقنا منها الويلات ولا من يتدخل ... وأضاف : "كنعيش الجحيم كل ليلة تحت روائح كريهة ودخان ناتجة عن حرق بقاية الفلاحية ... وهو مايشكل الخطر على صحتنا وب سببها العديد منا تصاب بالحساسية وامراض جلدية وتنفسية '' . لذا يتطلب بعد هذه الاطلالة السريعة التركيز على المخاطر الناجمة عن حرق هذه النفايات وانعكاسها على طبيعة البيئية وصحة الانسان ، وإيجاد البدائل للحد من هذه التصرفات ودق ناقوس الخطر من لدن جمعيات المجتمع المدني لتعزيز برامج التواصل والتكوين والتأطير في المجال البيئي للفلاحين في التعامل مع المخلفات الفلاحية.