" لا بد اليوم أن يكون للشباب دور في صناعة القرار السياسي والاقتصادي في الإقليم"، بهذه الخلفية بدأ " محمد مطيع " واحد من أصغر المرشحين المرتقبين للظفر برئاسة المجلس الإقليمي لاشتوكة أيت باها برسم الاستحقاقات التالية لانتخابات المجالس الجماعية، بدأ في التحرك داخل المعترك الانتخابي الذي يطأه لأول مرة وهو قد أقفل عامه السادس والثلاثين ، يواصل ترتيب مؤشرات في تزكية مساره العلمي والثقافي الذي قاده عبر مراحل من التعليم الجامعي في القانون ، إلى التكوين المختص في التسيير المقاولاتي .. ليحجز أولى أوراق التأهيل نحو عوالم الاقتصاد والمال والأعمال بصيغة شبابية ممهورة بجذوة التحديات التي يشهدها المجال المقاولاتي المتجدد. ولج إليها من باب أولى دعائم الاقتصاد المحلي لسوس ماسة ، الفلاحة التي يعتبرها "محمد مطيع " الرئة التي يتنفس بها اقتصاد هذه الربوع ، واختار تحريك العجلة من الإقليم الذي ينتمي إليه ويفتخر بجذوره ، اشتوكة أيت باها الذي يواصل الريادة كأول خزان غذائي للمغرب بما يناهز 70 بالمائة من الصادرات الوطنية للبواكر والخضر، واقتحم الشاب " مطيع " الذي يتحدر من عائلة توصف بالورع والحظوة الاجتماعية الراقية في الأوساط المحلية ، وتجذرها في بيئة ذائعة الصيت بأسماء علماء وأدباء ونخبة من الأطر والكوادر الإدارية والتعليمية المنتشرين في عدد من جهات المملكة. رهانات المرحلة بعيون " مطيع" : ويعتبر " محمد مطيع " الذي يقود لائحة الجرار في انتخابات المجلس الإقليمي ، أن الثورة الهادئة التي يشهدها القطاع الفلاحي بالمنطقة وانفتاحه على اسثمارات نوعية وفرت أزيد من 80 ألف فرصة عمل يحمل تحديات كبرى من أجل تعزيز تنافسية الصادرات المحلية في الأسواق الخارجية ، خصوصا وأنه قد خبر أجواء التعاطي مع المنتوج المحلي في الفضاءات الخارجية من خلال مشاركته في معارض دولية قطاعية من بينها تلك التي قادته إلى العاصمة البريطانية لندن ، وفضلا عن ذلك ، فهو يشيد بمناخ السلم الاجتماعي الجيد الذي بدأت تجلياته تقوي رهانات المرحلة ومن أبرزها تحصين المكتسب القطاعي . وسجل " مطيع " تفاؤله بمستقبل الإقليم الذي يشير إلى أنه بات رقما أساسيا داخل معادلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بجهة سوس ماسة، وهو بذلك ورش مفتوح لكل المبادرات والمشاريع التي ستظل قمينة بتعزيز هذه الحصيلة البالغة الأهمية ، باعتبارها ستفتح كذلك مجالا واسعا لاحتضان المشاريع الشبابية الفاعلة ، وخاصة في مايرتبط بتحسين وضعية الشباب المهمش وتمكينه من ميكانيزمات وآليات إحداث مشاريع مدرة للدخل، مبنية على التصور الذاتي وروح الخلق والرغبة في الاستمرارية .شباب الإقليم الذي يمتلك تصورات لابتكار مشاريع تنموية واقتصادية بالأساس ، مدعو إلى التكتل داخل إطارات جمعوية وتنظيمية وتعاونيات الشباب ، للاستفادة من الإمكانيات الجديدة التي تتيحها البرامج المختصة، لاسيما مايرتبط بفرص التمويل والدعم. آفاق غد شبابي وينبغي الإعتراف ، يضيف " محمد مطيع " أن هذه المنطقة تمنح فرصا لتنزيل الأفكار ذات البعدين الاقتصادي والتنموي ، فعذرية كثير من ربوع الجبل تفتح ورشا كبيرا للشباب لإنجاز مشاريع تندرج في سياق تنويع العرض السياحي بهذه المنطقة ، نظير مقاولات وتجمعات ذات نفع اقتصادي ، وهو ما يحتم التفكير في ملتقيات لتكوين هؤلاء الشباب على مستوى بلورة المشاريع الموسومة بالجدية والقابلية للتفعيل ، فضلا عن تأهيل مختلف الكفاءات وتوجيهها إلى قنوات مهمة للمصاحبة والدعم لتعزيز الثورة الهادئة التي يشهدها الإقليم تنمويا، وهو ما يحتم على الشباب المحلي أن يبدع في الانخراط الوازن في هذا المسار الواعد ، بغاية بناء حاضر مشرق ومستقبل واعد للمنطقة بسواعد أبنائها.