أقدم ثلاث شبان (طلبة) يقيمون بحي سيدي بوجيدة، زوال يوم الثلاثاء 26 ماي 2015 حوالي الساعة 12 زوالا على تنفيذ اعتداءا جسديا وصفه شهود عيان بالشنيع والهجين والهمجي، في حق مراقبة بحافلة للنقل فاس التي كانت تقوم بمهامها المعتادة بمحطة نيابة التعليم الكائنة بشارع مصر بالمدينة الجديدة. ووفق مصادر أمنية موثوقة ، فإن الحادث وقع، عندما طلبت المراقبة المعتدى عليها بلطف من الطلبة الثلاث الإدلاء بالتذكرة أو بطاقة الانخراط فكان مصيرها الاعتداء عليها باللكم والرفس والألفاظ النابية بطريقة هستيرية، ليسدد أحدهم لها الضربة القاضية التي أدخلتها في غيبوبة ، حيث بقيت في حالة إغماء و ظلت عليها إلى غاية التوجه بالحافلة إلى الدائرة الثانية للأمن حيث لاحظ رجال ألأمن أن حالتها حرجة الشيء الذي قادهم إلى طلب حضور سيارة الإسعاف التي أقلت الضحية المراقبة وهي فاقدة للوعي نحو المستشفى الجامعي ، في حين تم فتح مسطرة المتابعة في حق المعتدين في انتظار تعليمات النيابة العامة . وينضاف هذا الحادث إلى سلسلة الحوادث والاعتداءات الشبه اليومية التي يتعرض لها مراقبو حافلات النقل الحضري بمدينة فاس خاصة وأن الضحية في هذه الحالة أنثى ولا تقوى على مواجهة ثلاثة معتدين وهي منخرطة في أداء واجبها المهني، وتعد هذه الحالة سادس أو سابع مرة تتعرض فيها المرأة المراقبة بحافلات فاس لاعتداءات هجينة وشنيعة..مما يطرح تساؤلا مثيرا ومشروعا : أليس من حق المرأة المراقبة بالحافلات، العمل بكرامة في إطار المناصفة التي أقرها دستور المملكة ؟ من يقف وراء ظاهرة الاعتداء على مستخدمي حافلات فاس؟ ومتى يحين وقت تغيير سلوك الفوضى إلى احترام هذا المرفق العمومي الذي يعتبر ملكا للمواطن قبل كل شيء ؟ . إلى ذلك ذكرت مصادر مطلعة أن العشرات من النساء الناشطات في الجمعيات النسائية تستعدن للقيام بمسيرة احتجاجية للتعبير عن رفضهن للعنف الذي تتعرض له المرأة المراقبة بحافلات النقل الحضري أثناء مزاولتها لعملها وواجبها المهني والتعبير أيضا عن استنكارهن وإدانتهن الشديدة لكل من يتطاول على إهانة المرأة الطوبسية أثناء القيام بواجبها المهني... إمن جهة طالب حقوقي بفاس السلطات الولائية والأمنية بفاس بملاحقة المعتدين وتقديمهم إلى العدالة وعدم التساهل مع كل من يسعى إلى زعزعة استقرار أمن مدينة فاس..مؤكدا أن "الطوبيس" هو عين الأمن وقلب الاستقرار وكل من يعتدي عليه وعلى العاملين به، فكأنما يعتدي على مدينة فاس ومصالح أهلها وأمنها واستقرارها.