اقترن اسم حسن العليوي بالراحل محمد البسطاوي من خلال شخصية "أسامة " في سلسلة "ياك حنا جيران" ، حيث تقمص دور"المْتْعلم " المشاغب البليد الذي ينهال عليه "الباطرون "بمنديل بين الفينة والاخرى ، وهو الدور الذي لعبه الراحل البسطاوي. اشتوكة بريس التقت بهذا الممثل الذي عاصر فترة من حياة الراحل ،وتحدث عنه والدموع تذرف من عينيه ، وقال عنه "عرفت فيه الانسان والأب الطيب والموجه ، كان خير سند لي في أول تجربة حقيقية للتمثيل أمام المشاهدين من خلال ثلاث سلسلات ناجحة لسيتكوم "ياك حنا جيران " ،و ما زلت أتذكر في أول يوم التقيت به ،كان يبحث عمن تقمص شخصية "أسامة " ودله المخرج عني، ليصيح في وجهي مباشرة وبدون مقدمات "أجي نتا سير جيب الساروت 13 " آنذاك عرفت أنني أمام انسان يفهم طريقة التعامل مع المبتدئين وكسر بالفعل الحاجز الذي بيني وبينه بهذه الجملة ...لقطة رائعة من معلم أروع عليها تيقنت أن البسطاوي أرسل لي إشارة خفية بضرورة الانسجام مع الدور ... حينها أحسست بنوع من الطمأنينة لتأتي بعدها النصائح والتوجيهات ، حتى توطدت العلاقة وكان يلح علي بالركوب معه في سيارته الخاصة حينما ننتهي منن التسجيل ، لنبدأ سلسلة نقاشات واسعة حول السيتكوم ، ومواطن قوته والخلل في بعض المشاهد وطريقة تعديلها حتى تصبح ذات مغزى، وكان له الفضل في اضافة العديد من الكلمات التي لم تكن مدرجة في السيتكوم من قبيل "تاق أمارش ، ويلي ويلي ، تمحناشت .." . وعن ظروفه الصحية يضيف العليوي "في آخر تسجيل لنا لسلسة سيتكوم "كنزة في الدوار " بدأت بوادر العياء تظهر على محمد البسطاوي حتى ان أدواره طبعت بنوع من الهدوء وكلامه كان قليلا وهو عكس ما ألفناه في مسار هذا الهرم بسبب اجراءه لعملية في القلب دون أن يعلم الكثير بذلك، حتى أن الطبيب نصحه بالراحلة على الاقل ثلاثة اشهر غير أن التزاماته وروحه الوفية ابت إلا أن تؤدي جميع الادوار المسندة إليه ، ليخلد بعدها للعلاج ولكن بعد ان انتشر المرض والعياء في جسده ، وللإشارة فإن أحد المقربين من القصر قال له في خضم معاناته "اسي محمد تواضع شويا ودير طلب باش تلقى الرعاية المولوية "ولم يكن تعالي البسطاوي سوى الانفة وعدم الرغبة في الاستجداء، لتشمله بعد أيام الرعاية المولوية وينقل للاستشفاء في المستشفى العسكري بأمر ملكي . وعن عادته فقد كان يلزم المنزل في شهر رمضان وكان يخصصه لعائلته الصغيرة ويكتفي فقط بالتسوق والتفرغ التام لأبنائه وخاصة الصغيرة ، وكان معروفا بمقولته المشهورة حينما يرى مشهدا ناقصا او يفتقر إلى روح الدراما فيقول : مشينا فيها ...هذا هو الضحك في الظلام ".