فوجئ سكان تزينت ببائع متجول صادرت السلطات المحلية عربته المجرورة يسير وسط أزقة المدينة مكبلا بالسلاسل وبملابس برتقالية اللون تشبه ما يرتديه سجناء معتقل «غوانتنامو» الشهير. وكان ياسين قد دخل في إضراب أمام عمالة الإقليم، وقضى عيد الأضحى أمام بابها واكتفى حينها بذبح دجاجة، وقبل ذلك كان قد دخل في أشكال احتجاجية غريبة على الشارع التيزنيتي، من بينها عرض أسرته للبيع على ناصية الشارع العام، ثم التعري بالكامل أمام إحدى اللجن المكلفة بتحرير الملك العمومي. وحمل ياسين الحميني لافتة كبيرة تضم عبارات احتجاج على مصادرة مصدر رزقه الوحيد، وهي عربة مجرورة كان يبيع فيها أدوات مدرسية قبل أن تصادرها السلطات في إطار حملة لتحرير الملك العمومي بالمدينة. وكتب ياسين عبارات احتجاجية تثير أكثر من علامة استفهام، من قبيل: «القادم أسوأ.. الموت ولا المذلة.. النصر أو الاستشهاد»، وغيرها من العبارات التي تشير إلى أنه بدأ يفكر في إجراءات قد تمس سلامته الجسدية.