عمدت الشرطة الفرنسية يوم الأربعاء، وفي خرق سافر ومقصود لكل الأعراف الدبلوماسية، إلى إخضاع وزير الحارجية صلاح الدين مزوار، عند توقفه بمطار "شارل دوغول" عائدا إلى المغرب من العاصمة الهولندية لاهاي، إلى إجراءات تفتيش مهينة. وكشفت مصادر دبلوماسبة، أن الشرطة الباريسية تعاملت بشكل فج وغير لائق مع الوزير، ولم يتردد أفرادها في إرغام صلاح الدين مزوار على نزع معطفه وحزامه وحذائه وكل أغراضه الشخصية. وقالت نفس المصادر كما ورد في عدد "الصباح" ليوم الجمعة 28 مارس، أن رجال الشرطة أصروا على تمرير مزوار داخل جهاز السكانير، مضيفة أن العملية لم تكن معممة على رواد المطار، بل إن بعض المسافرين على متن الطائرة نفسها تم إعفاؤهم من عملية التفتيش بالأشعة. وقد استغرب المرافقون للوزير هذه السابقة في تاريخ عملهم الدبلوماسي، حيث إن صفة وزير الخارجية ورئيس الدبلوماسية لبلد صديق لم تشفع لمزوار من أجل الظفر بمعاملة لائقة، واصفين ما وقع بالعمل المقصود.