احتشد المئات من ساكنة مدينة تاوريرت بالقرب من المستشفى الإقليمي لتاوريرت بتاريخ 26دجنبر 2013 حوالي الساعة الثالثة زوالا للتنديد والإحتجاج على إثر وفاة الفقيدة مريم بوشاما البالغة من العمر 36 سنة وهي ام لأربعة أولاد وذلك حينما توجهت بتاريخ 23 من هذا الشهر صوب قسم الولادة بتاوريرت من أجل الانجاب وفرحتها بمولود جديد ما فتئت تنتظره الأم بوشاما التي لم يكتب لها وللأسف ان ترى جنينها الذي خرج من رحمها ميتا قبل ان تفارق هي الأخرىالحياة بسبب الإهمال واللامبالات . وقد تعالت حناجر المحتجين الذين حجوا من كل صوب وحدب بمختلف الأعمار ، نساء، رجال، شباب وأطفال بشعارات مدوية نظرا لما تعرضت له هذه الفقيدة التي وافتها المنية بتاريخ 25 دجنبر 2013 بعد ان تم نقلها على وجه السرعة نحو المستشفى الجهوي (الفرابي) بوجدة من اجل انقاذ روحها بعد ان اجريت لها عملية جراحية قيصرية لم يكتب لها النجاح لتصاب بنزيف دموي حاد من داخل قسم الولادة بتاوريرت وهو ما أدى إلى وفاتها. هذا وتجدر الإشارة الى ان تلاميذ ثانوية صلاح الدين الأيوبي قد هبوا بالعشرات في مسيرة احتجاجية مشيا على الاقدام مرددين شعارات قوية في وجه من تسببوا في مقتل ام زملائهم بالدراسة كما شارك في هذه الوقفة مجموعة من الهيئات السياسية والنقابية والحزبية وهيئات من الجتمع المدني وحركة شباب تاوريرت التي لعبت دورا محوريا وجوهريا في انجاح وتنظيم هد الوقفة التنديدية بالوضع المزري والكارثي واللاانساني الذي تعاني منه مندوبية الصحة باقليم تاوريرت حيث قامت الحركة بالقاء كلمة قوية ضد المسؤولين بقطاع الصحة وتحميل المسؤولية الى مدير المستشفى ومندوب الصحة عن التقصير والإهمال واللامبالات الذي يشهده المركز الإستشفائي الإقليمي بتاوريرت ومايعانيه من مشاكل ونقائص وإختلالات بالجملة ناهيكم عن سوء المعاملة والمحسوبية والزبونية.