بعد صدور تقرير جمعية بييزاج للبيئة وجمعية أنزا للبيئة والتنمية، أوفدت السلطات الولائية لجنة مشتركة كبرى تظم العديد من المصالح المعنية بمجال البيئة بالاظافة الى الدرك الملكي والسلطات المحلية لمعاينة حجم الإضرار الذي خلف صب مخلفات الفيول الصناعي في قعر الوادي والذي أفاد مصدر علمي رفيع المستوى أنها قد تكون زيوت الفيول مختلطة بروائح ومخلفات دقيق السمك (الكوانو) وهو ما لم يتأكد بعد على حين تحرير محضر معاينة رسمي من طرف هذه اللجنة المختلطة، ومن خلال هذه المعاينة التي ضمت رئيس قسم البيئة بولاية اكادير، وموظفين من مصالح مختلفة بأقسام البيئة قصد إعداد محضر عن هذه الواقعة تبين أن الجناة حاولوا إخفاء معالم الجريمة البيئية عبر طمر هذه السيول بالأتربة والحجارة، وقد تخلفت كعادتها المصالح البيئية للجماعة الحضرية لاكادير عن مرافقة هذه اللجنة وقد حضرت إلى عين المكان جمعية بييزاج ممثلة كذلك لجمعية أنزا للبيئة والتنمية رفقة هذا الوفد العلمي الرفيع المستوى لتوثيق هذه الجريمة البيئية بالصور، على الساعة الرابعة زوالا من مساء يوم الاربعاء10 ابريل 2013، وقد انتقل اللجنة بعد ذلك الى مقر قائد السلطة المحلية بالحي المحمدي رغم أن موقع الجريمة لا يقع في نفوذها الترابي لمد يد المساعدة للجنة والدرك الملكي، لإعداد محضر رسمي حول هذه الجريمة البيئية، كما سيتم في نفس الإطار فتح تحقيق من لدن الدرك الملكي لمعرفة حيثيات وملبسات هذا العدوان على البيئة الطبيعية. وإذ تعتبر جمعية بييزاج والثقافة وجمعية انزا للبيئة والتنمية هذا التجاوب السريع من طرف السلطات والولائية لاكادير ادوتنان ومختلف المصالح المعنية بالبيئة تعبير عن وطنية عالية وصادقة وانخراط جدي لحماية البيئة الطبيعية والبحرية باكادير وسوس، فالجمعيتان توجها شكرهما الكبير إلى وسائل الإعلام المحلي والوطني بمختلف وسائطه كما توجه شكرها للسلطات الولائية والدرك الملكي ومختلف المصالح البيئية باكادير للدفاع عن المصلحة العامة للوطن.