تألق شباب ايمازيغين المنضوون تحت لواء جمعيات " تيللي ن اودرار بأيت باها ، تيماتارين بيوكرى ، أناروز مكتار بسيدي عبد الله البوشواري ، و أيور أيت وادريم " ، حينما تمكنوا مساء أمس السبت 12 يناير 2013 ، من إنجاح التظاهرة الاحتفالية الكبرى بمركز مدينة أيت باها والتي أًسدل بها الستار عن آخر أيام السنة الأمازيغية 2962 ليستقبلوا جميعا ، ومعهم جمهور غير مسبوق نساءا ورجالا ، شبابا وأطفالا ، سنة فلاحية أمازيغية جديدة 2963 . والظاهر أن هؤلاء الشباب الذين برعوا في التنظيم واتخاذ سائر التدابير التي ضمنت هذا النجاح والتألق ، كانوا سيصنعون حدثا استثنائيا في تاريخ الاحتفال بالعام الأمازيغي الجديد على المستوى الجهوي على الأقل لو أتيحت لهم الإمكانيات المالية واللوجيستيكية ذاتها التي تم وضعها رهن إشارة بعض الجهات التي ميعت هذا الاحتفال وأكسبته بعدا تجاريا وسياسيا وواكبته بهرجة مؤدى عنها . هؤلاء الشباب الذين التأموا أمس في احتفاليتهم مساءا ، وقبلها في تجسيد أمثل لدور النسيج الجمعوي الفاعل كمؤطر للساكنة حول هويتهم الضاربة جذورها في أعماق التاريخ هم سواعد مغرب حقيقي يتوق لبناء حاضر واعد وغد زاهر . الحفل الفني والثقافي الذي شهدته ساحة مركز " أيت باها " أمس السبت بحضور فعاليات ثقافية وتنموية وحقوقية وإعلامية ، كان موسوما بالحنكة في التنظيم والإبداع ، مضمونا وأمنا وحفاوة بالزوار من داخل وخارج مدينة أيت باها التي تعد بوابة المنطقة الجبلية . فكل ما التزم به المنظمون في برناج التظاهرة ، قد تم تنفيذه وببراعة ، لكنهم في حاجة الآن للمواكبة والدعم والتنويه والتحفيز لأنهم كشفوا عن نية صادقة وحماسة لا تتيسر للجميع في تطوير الدورة الثقافية والفنية والتنموية لهذه الربوع التي تحتضن طاقات خلاقة للغاية . إنه مجمع مدني شبابي حقيقي لاعلاقة له البته بشباب آخر صيحة الذين لايعول عليهم حتى لخدمة ذواتهم . فهنيئا لشباب أي باها وبيوكرى الذين وقعوا بتميز على هذه اللوحة الاحتفالية التي تعتبر غاية في الجمال والتناسق وسنة أمازيغية واعدة . أيوز لهم جميعا .