وجهت جمعيات المجتمع المدني بجماعة أضمين قيادة أمسكرود شكاية إلى الوكيل العام لدى استئنافية أكادير تطالب بإيفاد لجنة للتحقيق في المحاضر التي تم إعدادها من طرف السلطات المحلية، والتي تخص المستحقين للتعويضات جراء اجتثاث أشجار الأركان من أجل إنشاء الطريق السيار الرابط بين مراكشوأكادير عند مقطع أركانة أكادير وذكرت الجمعيات أن هذه المحاضر قد شابها نوع من استغلال النفوذ والتزوير، موجهة اتهامها إلى كل من رئيس الجماعة والسلطات المحلية التي أشرفت على إعداد هذه اللوائح، حيث تم تمكين بعض الأشخاص من أصول وفروع رئيس الجماعة من التعويضات رغم عدم تمتعهم بصفة الاستغلال أو من ذوي حقوق الانتفاع التي تخولها القوانين المنظمة لاستفادة السكان من شجرة الأركان الموجودة في المجال الغابوي. وفي السياق ذاته، وجهت جمعية المودة للشباب والتنمية رسالة إلى المجلس الجهوي للحسابات، تطالب فيها بالتحقيق في مداخيل الجماعة القروية أضمين من الأشجار التي تم اجتثاثها من الطريق السيار، والتي تم بيعها حسب الرسالة بثمن بخس، كما طالبت الجمعية المذكورة بالتحقيق في المنح المخولة للجمعيات وكذا مشاريع الإنعاش الوطني وملف الدقيق المدعم، الذي سبق أن كان موضوع شكاية مجموعة من الجمعيات بسبب ما وصفته بالتلاعب فيه، كما شددت الرسالة ذاتها على التدقيق في رخص الإصلاح التي تسلم للسكان وكذا استهلاك المحروقات الخاصة بالجماعة ومداخيل المقلع الموجود بدوار أملال والمعايير المتبعة في استغلال هذه المقالع. كما طالبت الجمعية بتفعيل مساطر التتبع بشأن التعويضات المخصصة لأصحاب المنازل التي انهارت بسبب الفيضانات التي عرفتها المنطقة في السنة الماضية، حيث تمت معاينة هذه المنازل لكن دون أن يتم تعويض أصحابها، الأمر الذي جعل السكان يطرحون أكثر من علامة استفهام حول جدوى هذه المعاينة ومصير التعويضات المخصصة لهذه الفئة الاجتماعية.